كان دخول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مدينة الأحساء ليلة الاثنين 28/5/1331ه من السور الغربي لحي الكوت، حيث يوجد بداخله قصر إبراهيم وهو مركز الذخيرة العسكرية وأيضا مقر المتصرف التركي وطابور قاسي (مدير الشرطة). وفور دخوله الكوت توجه إلى منزل المفتي والقاضي بالأحساء سماحة الشيخ عبداللطيف الشيخ عبدالرحمن الملا الذي كان على اتصال وثيق بالملك عبد العزيز منذ معركة الصريف التي وقعت في 10/6/1318ه 1901م وبينهما مراسلات خطية عديدة وفي ليلة دخوله كانت اقامته بمنزل الشيخ عبداللطيف قبل ان يستلم الحامية التركية ونام في منزل الشيخ ليلتي 28/29/5/1331ه وتمت المبايعة له من أهل الحل والعقد في الغرفة الموجودة بالمنزل المذكور وقد بنيت عام 1223 ه باللبن والطين ومليسة بالجص الأبيض ومزينة ببعض النقوش في الجهة الغربية والشمالية ومسقوفة بجذوع النخل وفي وسطها قوس وهو ما يسمى (بالكمر)، وفي وسطه قطعة خشبية سوداء متحركة لرفع (السراج) وبداخل هذه الغرفة غرفة غربية تسمى بالدار مبنية باللبن والطين وهي الغرفة التي نام فيها الملك عبد العزيز ووضع له سرير خشبي مصنوع بالهند يقول محمد الملا أنه يحتفظ به ويعتبره مفخرة وشرفا له وقد رممت هذه الغرفة سنه 1318ه وشهدت زيارة زعماء من آل سعود وأمراء وشخصيات أبرزهم: @ الإمام المغفور له فيصل بن تركي رحمه الله سنه 1275ه أثناء زيارته للأحساء وتفقد أحوالها بصحبة كل من الأمير حمد محمد السديري أمير الأحساء في زمنه والشيخ عبدالعزيز بابطين. @ ابنه الإمام عبدالله بن فيصل في شهر صفر 1283ه، عندما زار الأحساء لترتيب أمورها. @ أخوه الإمام سعود بن فيصل في شهر شوال 1287ه. @ أخوه الإمام عبدالرحمن بن فيصل في شهر جمادى الثاني 1309ه، وهو في طريقه إلى الكويت. @ الأمير عبدالله بن جلوي في شهر جمادى الآخرة 1318ه 1900م. @ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود 1331 ه. @ أبنه الملك سعود بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد 1372ه، يرافقه كل من صاحب سمو الأمير سعود بن جلوي أمير المنطقة الشرقية سابقاً، والوزير الشيخ عبدالرحمن عبدالمحسن الطبيشي وعبدالرحمن حسن القصيبي. @ صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية أثناء زيارته للوالد أحمد الملا في الأول من شعبان 1401ه ويصحبه سمو أمير الأحساء محمد بن فهد بن جلوي . اما بعد انتقاله إلى السراي (موقع قصر الأمارة حاليا) فقد اتخذ المقصورة الشمالية من القصر حيث غرف واستراحات خاصة فقد جهزت غرفة كبيرة مكونة من ساريتين كل سارية دائرية الشكل ومليئة بالجص الأبيض ويحيط بها رواف من الجهات الثلاث الغربية والشرقية والجنوبية وتزينه الأقواس والنقوشات الجميلة وتعتبر رفوف الغرفة الخاصة بالملك وهي الغرفة التي نام فيها مدة إقامته بالأحساء منذ ليلة 9/5/1331ه وحتى ليلة الثلاثاء الخامس من شعبان 1331ه وهو اليوم الذي غادر فيه الأحساء متوجها إلى الرياض ثم بعد ذلك خصص الجزء الشرقي من قصر الإمارة وهو ما يسمى بالبلدية مقرا خاصا بالملك عبد العزيز أثناء زيارته للأحساء حتى آخر زيارة له سنة 1367ه كان يسكن فيه. * مستشار وزير التربية والتعليم في محافظة الأحساء واحد المهتمين بالتاريخ في المنطقة