تحدث عدد من المسؤولين بمحافظة الأحساء عن اليوم الوطني الذي تحتفل به بلادنا يوم الأحد المقبل السادس والعشرين من رجب باعتباره رمزا لوحدة هذا الكيان ونموذجا فريدا في التضحية والصبر والشجاعة والاقدام وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن الإنجازات التي تحققت على أرض هذا الوطن كانت بفضل الله ثم بتلاحم القيادة مع الشعب وتوحيد المشاعر بين أبناء الوطن. وأشاروا إلى أن الملك عبد العزيز (رحمه الله) جمع أمة وحررها من الفرقة والشتات والضعف وجعلها دولة عصرية حديثة تستخدم وسائل التقنية للنهوض بالمجتمع وقالوا: انه تاريخ مجيد سطر الملك عبد العزيز خلاله الكثير من الإنجازات وسار أبناؤه من بعده على نهجه للحفاظ على الإنجازات وتطويرها فكان هذا البناء الشامخ. أسلوب المجدد بداية تحدث وكيل محافظة الأحساء خالد عبدالعزيز البراك الذي قال: إن بلادنا قد ميزها الله بخاصية رعاية المشاعر المقدسة وكذلك قيض الله لها قادة من خير الرجال وهذا في حد ذاته توفيق من الله لمواطني هذا البلد لاسيما من عاشوا معاناة الفقر والجوع والمرض والخوف من كبار السن قبل توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز (رحمه الله) إننا في الأحساء قد لمسنا السنة الأولى من دخول الملك عبد العزيز للأحساء عام 1331 ه كما يذكر آباؤنا المعنى الحقيقي للأمن والتنظيم لأجهزة الدولة وهذا ما كان مفقودا قبل ذلك إننا هنا في المملكة لسنا بحاجة لمقارنة مكتسباتنا الحالية التي سجلت معدلات عالية جداً مع الشعوب الأخرى بل يكفي أن نتعرف على طبيعة الحياة في بلادنا قبل التوحيد إنها حياة معدمة لا ترصد فيها أي مؤشرات نماء أو تحضر رغم إننا في بداية القرن العشرين آنذاك بينما حياتنا بدائية واليوم ها نحن نرى ما نحن فيه من خير ونماء على يد قادة بلادنا الذين أعطوا للبلاد والشعب كل ما لديهم فلا نلمس فوارق بين القائد ورعيته فالكل نسيج في هذا التكوين الذي صيغت مكوناته بإبداع . الإنجاز التاريخي من جهته يحدثنا وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون الأكاديمية الدكتور سعد محمد الحريقي بقوله: إن مرور الذكرى العزيزة ذكرى (اليوم الوطني) للمملكة يذكرنا جميعا بذلك الإنجاز التاريخي العظيم الذي حققه مؤسس هذا الكيان وموحد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله). وتأتي ذكرى يومنا الوطني كل عام إضاءة فريدة في سجل أمجاد المملكة وازدهارها فالذكرى حديث عن تاريخ شعب وأمة، سجلاته ناصعة البياض وصفحاته متلألئة بالمنجزات والمعطيات. إنه اليوم الذي استعادت فيه الجزيرة العربية كيانها ووضعت اللبنات الأساسية لحضارتها واستردت مكانتها على يد الملهم عبد العزيز، فلقد حقق رحمه الله تحت لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله انتصارا تاريخيا حيث استطاع بحكمته البالغة وثاقب بصيرته وبعد نظره إحلال التآخي والتآزر محل التنافر والتناحر كما أحل الأمن والسلام محل الفوضى والنزاع وهو ما أتاح قيام دولة راسخة الحدود قوية المنابت يحق لها أن تفاخر بما وصلت إليه من أمن وأمان وتقدم وازدهار. لذا فإنه يحق لنا جميعاً أن نقول لقد أصبح (اليوم الوطني) رمزاً للوحدة والقوة والأمان والطمأنينة والتقدم والحضارة والنظام والعلم وبناء المؤسسات وإقامة المشروعات وتحقيق الإنجازات في الصناعة والزراعة والخدمات المختلفة وبناء المدارس والمعاهد والجامعات وتحقيق الأمن والعدل في ظل حكومة رشيدة ترعى مصلحة مواطنيها وتهتم بكل ما من شأنه رفعة هذه البلاد وتقدمها وتحقيق الخير والمصلحة لأبنائها . جسد واحد أما اللواء المتقاعد عبدالله صالح السهيل فيحدثنا عن هذه المناسبة بقوله: ان اليوم الوطني من كل عام يعتبر لكل مواطن سعودي يوماً مجيداً من أيام التاريخ، يحق لنا فيه أن نفخر بالعطاءات الخيرة والأحداث البطولية الهامة التي فرضت نفسها على التاريخ ومثلت أحداثها على مسرحه وكان بطلها ذلك الرجل المحنك والقائد العظيم مؤسس وموحد هذه الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) بعد ان من الله عليه وتحققت هذه الوحدة الشاملة على يديه تحت راية التوحيد الخالدة التي ستظل خفاقة حتى يرث الله الأرض ومن عليها. ومنذ ذلك التاريخ أخذت المملكة بقيادة قائدها العظيم وأبنائه من بعده الذين ورثوا الحنكة والدهاء تتبوأ مكانها من بين دول العالم المتقدم وتخطو خطوات واسعة نحو التقدم والازدهار. ملحمة توجد مجتمعا ويقول مدير التربية والتعليم للبنين بالأحساء الدكتور عبدالرحمن إبراهيم المديرس عن هذه المناسبة: تعودنا نحن أبناء المملكة مع إشراقة اليوم الأول من الميزان الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام ذكرى يوم مجيد يسجل بالاعتزاز والفخر مسيرة البناء والتوحيد والتطور والازدهار. إنه اليوم الوطني يوم الوحدة والتآخي وذكراه تعني عزم رجل عظيم وقائد فذ يسطر له التاريخ الحديث إنجازات أشبه بالمعجزات. نعم لقد من الله العلي القدير على الملك عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) بلم شمل أبناء هذا الوطن وتوحيد أرجائه وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في ربوعه والتي تحققت بفضل الله عز وجل وتوفيقه للملك عبد العزيز الذي أدرك بحكمته وسداد رأيه الأبعاد الحقيقية التي يرمي إليها توحيد تراب هذا الوطن ولذا عمد رحمه الله إلى العمل بالمنهج الإصلاحي الذي امتدحه المؤرخون والباحثون حيث امتدحوا نشأته وتكوينه وفكره وملحمة حققها لتحويل المجتمع السعودي من مجتمع متفرق الى مجتمع متوحد متضامن متآلف يعرف حقوق الوطن ومتطلبات المواطنة والاستقرار وحرص على تفقيهه في الدين وكسب العيش عن طريق مشروع شريف ونقله من طور الرعي والارتحال إلى طور الزراعة والاستقرار ونشر بينه روح المعرفة وطلب العلم فكان هذا العمل الضخم الذي أطلق عليه المؤرخون ملحمة عبد العزيز الكبرى. إنجازات قياسية عميد كلية المعلمين الدكتور عبداللطيف حمد الحليبي يقول عن هذه المناسبة الوطنية: إن اليوم الوطني في هذه البلاد يمر مرة وبعد مرة ونحن نواصل وبحمد الله مسيرة الإنجازات في مسارها الصحيح الذي رسمه الملك عبد العزيز (رحمه الله) وسار على نهجه أبناؤه الأفذاذ.. إن أبناءنا ممن ولدوا في جيلنا الحاضر لم يعايشوا ما كانت عليه بلادنا قبل سنوات وكيف كانت الأوضاع وكيف تغيرت وكيف أصبحت بلادنا مضربا للأمثال على صعيد الإنجاز الحضاري في كافة الميادين؟ يوم مشرق ويتواصل الحديث عن اليوم الوطني حيث يقول عميد الكلية التقنية بالأحساء الدكتور محمد عبدالله الملحم: اليوم الوطني يوم غال على كل مواطن ومواطنة في هذه البلاد الطاهرة. إنها ذكرى إعلان المجاهد المؤسس الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) توحيد أطراف هذا البلد الشامخ تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتحت اسم المملكة العربية السعودية. توطين البادية ويقول طالب شريم المري عميد قبيلة المرة بالخليج: نحن ان شاء الله جنود أوفياء لهذا الوطن وقادته الذين حملوا إلينا حياة كريمة بكل ما فيها من خير إلى قلب الصحراء، فلعل البدوي هو الأكثر تلمساً للمردود الأوفر لهذا التوحيد، الذي كرس كل الطاقات لخدمه المواطن أينما كان. ويضيف بن شريم: بالأمس كان البدو يرحلون من مكان إلى آخر ويقتل بعضهم بعضاً يدفعهم إلى ذلك الفقر والجوع وكان الجهل يعشعش بينهم وكذلك الخوف وتعم بينهم الضغائن وهذا طبع البداوة منذ فجر التاريخ، إلا أن الحكم السعودي قد أعطى البداوة مفهوماً آخر وجعل من بيوت الشعر رمزاً للأصالة وعتبة قوية في أساس بناء الحضارة المعاصرة فكانت الإبل عدوها السريع مطايا تحمل أبناء البادية إلى ركب الحضارة إننا أبناء البادية نعيش التجربة فقد حل ربوعنا الأمن والرخاء وتعليم الجميع منا رجالاً ونساء سواء كانوا على قمة جبل أو في بطن واد أو خلف عظيم الكثبان الرملية ودخلت الأنوار منازلنا بل حياتنا وشربنا الماء البارد والعذب في بطن الصحراء القاحلة حتى دوابنا حمل اليها العشب والطعام في قلب الصحراء فنعم الجميع وبموفور السعادة والرخاء في ظل عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله) إننا أبناء المرة كان لنا شرف الإسهام مع المؤسس في بناء هذا الوطن وهذا شرف يتوج أحفادنا فمن جرب الأمن بعد المعاناة ماذا سيقول؟ ومن جرب نور العلم بعد الجهل ماذا سيقول؟ إنها معطيات لا نجد أمامها إلا الدعاء لقادتنا الأكارم. خدمة الوطن ويحدثنا حسن عبدالله العفالق أحد رجال الأعمال بالأحساء بقوله: ان قدرة الشعوب على العطاء واستمرارية البناء الموجه للرقي بمقدرات الأمة إنما يقوم على أساس التلاحم والتعاون وهذا ما يلمسه الجميع في هذا الوطن الكريم الذي مازج بين الأحساء والقصيم بين الرياض وحائل بين القطيفوجدة بين تبوك ونجران انها عائلة التأم الجميع فيها بعد تباعد وتبعثر أثرت فيه سنوات البعد.. والآن وفي ظل هذا العهد الزاخر الذي اقام أساسه موحد هذا الوطن الملك عبدالعزيز بالكفاح العظيم والنية الصادقة التي واجه بها العثرات والحواجز القبلية والدولية حتى اصبح هذا الكيان المملكة العربية السعودية وتوجه قادته برجال أوفياء لمس الجميع أصالة معدنهم وإخلاصهم المستمر لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف فهذا خادم الحرمين الشريفين يقف وراء اكبر مشاريع التوسعة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتبني طباعة القرآن الكريم وفق احدث التقنيات العالمية ويتم توزيعه لجميع المسلمين. تمازج الشعوب مهدي ياسين الرمضان عضو مجلس المنطقة الشرقية يتذكر في هذه المناسبة قصة يذكرها الرواة عن الملك عبدالعزيز (رحمه الله)، انه كان يلاعب مجموعة من الأطفال في الكويت فكانت فراسة أحد البدو، إذ قال لوالده ان هذا يشير إلى الملك عبدالعزيز سيعيد الرياض إلى آل سعود وكانت فراسته مبنية على طلاقة عبدالعزيز واعتداده بنفسه فكان أسلوب عبدالعزيز في تثقيف جماعته يقول من معي بينما غيره يقول أنا معه لقد اختط هذا الرجل المعجزة بنفسه الطريق الصعب فكان المخطط والمنفذ ورجل المواقف حتى اصبح هذا الكيان دولة في وسط الأحداث انها دولة تفوقت على المقاييس العالمية في الأهداف والبناء فلم تكن المسألة بئر بترول وإيرادات مالية متدفقة بل كانت مراساً وتخطيطا للوصول بالابتكارية والتطور فكان لأصحاب النية الصادقة من أبناء عبدالعزيز من بعده تحقيق هذه الأهداف. ان تمازج شعب بلادنا لم يكن أصواتا تغلفها صناديق الانتخابات أو قناعة من الأعمال البطولية للقادة أمام شعبهم، بل هو تمازج تؤسسه العقيدة الواحدة التي أرسى بناءها من جديد في هذه الجزيرة موحد هذا الكيان . عزة وعزم ويقول مدير مكتب وزارة الخدمة المدنية بالأحساء خالد عبدالله الملحم: الإنسان وكانت المستشفيات والمراكز والطرق والجسور والانفاق وجاء من بعده أبناء برر لهذه الأمة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله حيث حملوا المسؤولية وبذلوا جهودهم للسير بهذه البلاد نحو الرقي والمجد ثم جاء وقادها بحكمة واقتدار خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ليبني هذا الصرح وهذه الأمة فكان الإعمار في كافة مجالات الحياة داخل المملكة وخارجها مسترشدا في ذلك بما ورثه الاباء من عزة وعزم وتصميم على بناء هذه الأمة فكان هذا التقدم الهائل في مجال التنمية والتطوير في مجال الأنظمة واللوائح والتشريعات واحداث عدد من المجالس الاقتصادية والتنموية ويساعده في هذه المهمة رجلان التزما بالحق والعدل فأضاء الله لهما طريقهما نحو البناء والتعمير ولا نملك إلا ان ندعو لهما بالصحة والعافية هذان الرجلان هما صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. بناء دولة يقول مدير مكتب وزارة المالية والاقتصاد الوطني بالأحساء علي عبدالرحمن السيف عن هذه المناسبة: أحيانا لا تكون الكلمات العابرة ذات جدوى وإبراز المشاعر والمعاني السامية تجاه حدث كهذا يجب ان نكرس له كافة الأوقات لترسيخ معناه الكبير لدى الأجيال الناشئة من أبناء الوطن فاليوم الوطني مناسبة غالية نعتز بها جميعا لعدة أسباب لعل أبرزها الإعجاب الشديد بشخصية المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) انه إنجاز فريد في عصر عصيب استطاع بقليل من الموارد والكثير من الصبر والعزيمة ومكتسبات التجربة ان يدعم ذلك بالإيمان الكبير بالله ثم النية الصادقة وان يحقق ل 17 مليونا داخل المملكة ومليار من المسلمين خارجا الكثير من المعطيات فما من مسلم من جميع أنحاء العالم إلا وقد ناله خير هذه البلاد وهذه نعمة كبيرة تبدلت فيها أحوال الجزيرة العربية من مضرب المثل في الفقر والقحط والمرض إلى معالم كبيرة في الزراعة والصناعة والطب والعلوم وفجر الله على يد الملك عبدالعزيز ينابيع الخير والنماء وأصبحت بلادنا مقصد الجميع حاجا ومعتمرا ومتعلما ومستشفيا ومسترزقا . درة في جبين التاريخ ويحدثنا عن هذه المناسبة مدير عام إدارة كليات التربية للبنات بالأحساء عمر عبدالله الصويغ بقوله: تمر الأيام ولا تتشابه، وتنقضي الأعوام ولا تتماثل، ففي الحياة أيام يقف أمامها التاريخ بالإجلال والإكبار وبالتقدير والاحترام لما سجلته في صفحاته من بطولات وانتصارات رائعة. ومن هذه الأيام الخالدة على مر الزمان (اليوم الوطني) للمملكة هذا اليوم الذي شهد مولد مملكتنا الفتية على يد بانيها ومؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه). فجمعها بعد تفرق ووحدها بعد تشتت وبث فيها من الروح والعزيمة ما جعلها قوة العالمين يحسب حسابها ويهاب جانبها وركنا بين دول العالم وأقطاره يشار إليه بالبنان فالله اكبر ولله الحمد. ان من فضل الله وكرمه على مملكتنا الرائدة ان هيأ لها من أبناء وأحفاد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود الذين ساروا على دربه وسلكوا طريقته فاخذوا بجناحي التقدم والتطور الا وهما الإيمان والعلم فجعلوهما دستوراً أو نبراسا يستظلون بظلهما ويهتدون بهديهما، خاصة على يد خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإخوانهم الكرام حتى أضحت المملكة درة في جبين التاريخ ولؤلؤة يتوهج نورها بين أقطار الدنيا وشعوبها وزهرة فواحة يتضوع شذاها في الآفاق. نهضة وتقدم وتحدثت عن هذه المناسبة الدكتورة مها محمد العجمي عميدة الأقسام الأدبية بكلية التربية للبنات فقالت: انها مناسبة عظيمة بل مشرفة للإنسان حتى سطر ما بداخله ليترجمه القلم معبراً عن القائد الملك عبد العزيز -طيب الله- ثراه وأبناؤه من بعده في مجال التربية والتعليم فقد كان الملك عبد العزيز (رحمه الله) يرى ان السبيل الوحيد لبلاده لتشق طريق النهضة والتقدم لا يكون الا بالعلم والتعليم وقد أولى التربية اهتماما خاصا عندما شرع في تأسيس البلاد وتوحيدها فنظر إلى أنها الوسيلة الفعالة لتكوين مجتمع على درجة كبيرة من الوعي لبناء البلد العصري وهذا من وجهة من نظر الملك عبد العزيز (رحمه الله) ليصبح التعليم أداة طيعة في يد كل مواطن حريص على العلم هدفا نشر الوعي بين الناس نحو دينهم وأنفسهم ومسئوليتهم الوطنية. نهضة شاملة الدكتورة الجوهرة إبراهيم بوبشيت وكيلة الكليات الأكاديمية والإدارية والعمادات المساندة لشؤون الطالبات بجامعة الملك فيصل: الإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين، لا شك في انها كثيرة وتحمل دوراً مشرقا ومشرفا في عهده فهو رائد التعليم الأول وراعي النهضة الشاملة في بلادنا الحبيبة: فلو نظرنا إلى أحد هذه الإنجازات وهو تعليم الفتاة، فسنجد أن المملكة العربية السعودية، قد قدمت إنجازا يفوق ما حققته مجتمعات كثيرة في عشرات السنين خاصة بعد أن أدخل المؤسس الأول لنظام التعليم الحديث في المملكة الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) أمانة تطوير التعليم وخادم الحرمين الشريفين الذي ظل يرعى التعليم منذ أول يوم من توليه رئاسة وزارة المعارف وحتى يومه الزاهر وعي القيادة الدكتورة منيرة الأزرقي منسقة الشؤون الأكاديمية بكلية التربية، جامعة الملك فيصل تحدثنا بمناسبة (اليوم الوطني) بقولها: إن الإنجازات التي شهدتها المملكة منذ تأسيسها لا يمكن أن تحصى في عجالة ولكنها في مجملها تعكس وعي القيادة إلى عدة أمور منها تطوير الوطن تقنيا بشكل متواز مع تطوير الكادر السعودي وتأهيله لاستيعاب تلك التقنيات، وكذلك الحرص على مبادئ الشريعة الإسلامية والغراء وعدم التهاون فيها، الأمر الذي جعل عناية الله عز وجل رفيقا دائما لهذا البلد في كل إنجازاته منذ عهد الملك عبد العزيز (رحمه الله) إلى يومنا هذا. نماء وعطاء وتقول المشرفة الاجتماعية بالأحساء طرفة إبراهيم المسلم: حين يقف الإنسان المنصف على الإنجازات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز منذ توليه سدة الحكم وحتى اليوم يشاهد مواقع التميز من خلال حقائق في جميع المجالات الصحية والتعليمية والصناعية وكذلك الاتصالات والنقل والطرق التي ربطت مدن المملكة بقراها رغم التباعد الجغرافي، إضافة إلى الاهتمام الكبير بالمواطن السعودي والأخذ بيده إلى طريق النماء والرخاء والاستقرار الذي يعيش فيه ولله الحمد. مولد الأمة وأخيراً تقول جوهرة صالح الصقر محاضرة بكلية التربية الأقسام الأدبية: ذكرى يوم الوطن، ذكرى مولد أمة، تجلت في أحلى صورها يوم أن وحدها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله). تهل علينا ذكرى يوم الوطن كل عام كميلاد طفل جديد، جاء بعد غياب، يوم الوطن ذكرى عزيزة على قلوبنا، يكفي أنه الوطن، يكفي أنه مثل قلب الأم، الذي يسع الجميع الصغار والكبار، سواء أخطأ الأبناء أو سلكوا درب الصواب، مثل قلب الأم الذي يسامح ويغفر ويتناسى. قلب الأم الذي يعطي ويعطي ويعطي بلا حدود، مع أنها قد تجد من أبنائها من يبرها، وقد تجد من يجحد فضلها. اللواء متقاعد عبدالله السهيل خالد البراك