ينطلق مساء اليوم مهرجان «حسانا فلة» بعد تأجيل انطلاقته مساء أمس لأسباب فنية ومراعاة لظروف طلاب وطالبات المدارس لإنهاء الاختبارات النهائية، وقد أجمع المنظمون القائمون على «حسانا فلة» بأن مهرجان هذا العام استثنائي ويختلف عن السنوات الماضية، لتزامنه مع الذكرى العطرة لدخول الملك المؤسس عبد العزيز أرض الأحساء وضمها تحت لواء آل سعود وذلك قبل مائة عام لينضم هذا الجزء الغالي إلى أجزاء مملكتنا الغالية لينعم بالاستقرار والأمن بعد أن كان أهلها يعيشون مرحلة من الخوف تحت ظل الحكم العثماني الذي جر أذيال الهزيمة والخيبة أمام بطولة صقر الجزيرة وموحد المملكة تحت راية التوحيد . مرحلة تاريخية وتحدث أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير والمشر ف العام على المهرجان قائلاً: إن هذه الذكرى لن تمحى من الذاكرة أبدًا وسيتوارثها الأبناء جيلاً بعد جيل لأنها تمثل مرحلة تاريخية مفصلية في حياة أهالي الأحساء فعام 1331 ه ليس عامًا عاديًا إنما صنع فيه البطل عبد العزيز تاريخًا ليس فقط للمحافظة وإنما لسائر أراضي المملكة، معتبرًا أن ضم الأحساء إلى أجزاء الوطن هو إنجاز يفتخر به الجميع ولا يمكن أن يحقق ذلك إلا قائد بحجم صقر الجزيرة، مضيفا بأننا جميعا اخترنا هذه المناسبة الوطنية الكبيرة عنوانًا وشعارًا للمهرجان حيث أعطته زخما وطنيا ودفعة قوية للارتقاء به لارتباطه بالرمز الملك عبد العزيز الذي نلتصق به مباشرة وعلى السجية وشاهدي على ذلك تلك المشاعر المتدفقة الفياضة التي خرجت من الجمهور تفاعلاً مع أوبريت «مئة سنة مرت» الذي حكى بكل تفصيل دخول الملك عبد العزيز للأحساء العزيزة، وكيف كان الأهالي يعيشون تحت وطأة الحكم العثماني؟، وكيف خلصهم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه؟، وأكمل من بعده أبناؤه الطريق الذي رسمه لهم فتعاقبوا على مسيرة الكفاح والنجاح. ذكرى تاريخية بينما قال وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله بن محمد العرفج وعضو اللجنة العليا المشرفة على المهرجان أن تلك الذكرى عزيزة على قلوب أهالي الأحساء الذين بدل الله عز وجل بعبد العزيز أمنهم خوفًا وانتقلوا إلى مرحلة الأمن والاستقرار، مؤكدا أنها ذكرى تاريخية وملحمة وطنية رسمها صقر الجزيرة بحروف من ذهب، مضيفا أن ما نعيشه اليوم أتى بفضل من الله ثم بفضل جهود المؤسس الموحد عبد العزيز الذي وحد أجزاء الوطن ومن بينها الأحساء التي تقف شامخة تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي جعل المملكة رمزاً ونبراساً للسلام والعدالة والحب والوفاء، مشيرا إلى أن اعتماد المئوية شعارا لمهرجان حسانا فلة هو واجب وطني. إلى ذلك قال وكيل أمانة الأحساء للشؤون الفنية المهندس عادل بن محمد الملحم وعضو اللجنة العليا المشرفة على المهرجان ان الجميع يفخر بأن الأحساء جزء من هذا الوطن الكبير المعطاء ، وطن الاستقرار والنعم الوفيرة وانضمام الأحساء لهذا الكيان العظيم المملكة على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله هي ذكرى خالدة على مر الأيام والسنين محفورة في قلوبنا وقد خلفه أبناؤه البررة الذين واصلوا مسيرة البناء والنهضة الشاملة وتمر علينا هذه المناسبة ولا تزال أصداؤها تتردد على كل لسان رغم مضي 100عام. ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء صالح بن حسن العفالق عضو اللجنة العليا للمهرجان، ان حق الوطن علينا ونحن نعيش هذا العام أعز الذكريات ذكرى دخول الملك عبد العزيز للأحساء الذي أسس العدل والأمن في هذه البقعة الغالية من الوطن الكبير، فكان لزامًا علينا أن نوفيه حقه، وحقه أن نكون في مستوى طموح وتطلعات القيادة الحكيمة التي تبني الإنسان والمكان معًا في هذا الوطن الذي يقود بلاد المسلمين، ونجعل ذكرى ضم الأحساء إلى خارطة الوطن محطة نحاسب فيها أنفسنا ونقوم عطاءنا ونتساءل ماذا أعطينا الوطن وقد منحنا الشيء الكثير؟ وماذا أعطينا لقادتنا وقد بذلوا ما في وسعهم؟. استقرار اجتماعي أما عبدالله بن عبدالعزيز النشوان عضو اللجنة العليا للمهرجان فقال إن ذكري دخول الملك عبد العزيز الأحساء لذكرى غالية نتذكر فيها الملك المؤسس عبد العزيز يرحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فما الخير الذى تعيشه اليوم الأحساء إلا بفضل الله ثم ما قام به يرحمه الله من جهود يدين لها كل مواطن، مشيرا إلى أن الاستقرار الاجتماعي التي تعيشه واحتنا الخضراء إلى جانب مناطق المملكة عامة لهو أمر يدعو للفخر والعزة، مضيفا بأننا نحن كمواطنين نستشعر أهمية هذه المناسبة والمناسبات الوطنية الأخرى، كما أننا أمام مسؤوليات كبيرة أولها الشكر للمولى جلت قدرته على ما تحقق من نعمة الأمن والاستقرار ثم المحافظة على مكتسبات هذا الوطن الغالي التي أسسها الملك عبد العزيز والحكومة الرشيدة التي مازالت تبذل الغالي والرخيص في بنائه وإنمائه وتعهده بالرعاية والعناية وبإذن الله سيبقى شامخاً. ويؤكد عبد اللطيف العفالق رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية وعضو اللجنة العليا للمهرجان أنها ذكرى مئوية مجيدة دخلت بها الأحساء عهدًا جديدًا من الحرية والتنمية والتقدم، فبعد أن كانت الأحساء تعاني من انعدام الأمن وعدم الاستقرار في أيام الحكم العثماني، جاء دخول الملك عبد العزيز للأحساء بردًا وسلامًا على ذلك المجتمع الذي كان يعيش عبثية العثمانيين، وواصل بأن عبد العزيز أوجد الأمن بضم الأحساء تحت جناح الحكم السعودي وأعطى عنصر قوة وإضافة إيجابية للمملكة إستراتيجيا واقتصاديا، بينما الأحساء تبوأت مكانة كبيرة وحظيت بالاهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة، مشيرا إلى أن هذه الذكري نحملها دائما في قلوبنا وعقولنا.