اكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على دور الجامعات في عمليات البناء والتنمية الشاملة بالبلاد، وقال ان الجامعات تحرص على اقامة الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية، وتقوم بتهيئة السبل اللازمة لانجاحها لانها جزء مهم وحيوي لتحقيق اهداف البحث العلمي وتعميق وتأصيل التحصيل الثقافي، وحلقة من حلقات البناء، ومن اهم دعائم تقوية اواصر التواصل بين المؤسسات العلمية (ممثلة في الجامعات) والباحثين والمجتمعات باسهامها الفاعل حيال معالجة الصعوبات والمشكلات التي قد تواجه المسؤولين والمنفذين في شتى المجالات المهنية والوظيفية والبحثية على مستوى المناطق والاقاليم او الدول والقارات. جاء ذلك في تصريح ل(اليوم) بمناسبة اللقاء الدولي لنخيل التمر والانشطة المصاحبة له الذي تنظمه جامعة الملك سعود بفرعها بالقصيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في الفترة من 20 22 رجب 1424ه. وتابع الدكتور العنقري قائلا: وما هذا اللقاء الدولي الذي تستضيفه جامعة الملك سعود بفرعها بالقصيم ممثلة بكلية الزراعة والطب البيطري والذي نسعد جميعا بالمشاركة فيه برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله الا واحد من العطاءات الاكاديمية والبحثية النيرة التي تسعى اليها جامعاتنا السعودية خدمة للوطن والمواطن، وتحقيق العطاء والرفعة لابنائه وبناته في ظل توجيهات قيادته الرشيدة السامية. وأشار الى اهمية رعاية صاحب السمو النائب الثاني لهذا اللقاء فقال: ان رعاية سموه الكريم حفظه الله لهذا اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمر تأتي امتدادا لمبادرات سموه في دعم ورعاية البحث العلمي، خاصة ما يتعلق برعاية المنتجات الوطنية في مقدمتها زراعة النخيل، كما انه يمثل دعما من سموه الكريم للباحثين بهذه المؤسسات لخدمة الاغراض العلمية في مختلف جوانب التنمية. وأشار معاليه الى ما تزخر به المملكة العربية السعودية من ثروات وموارد فقال ان بلادنا الغالية قد حباها الله وانعم عليها بنعم كثيرة وخبرات وفيرةلاتعد ولاتحصى في جوانب اقتصادية مختلفة ومنها خيرات النخيل والتمور. حيث تعم واحات وقرى ومدن بلادنا الغالية، فهي الشجرة التي ناسبت وتناسب اجواء المملكة، وتجود صيفا بانواع من التمور قلما توجد في البلدان الاخرى، والمملكة في ذلك تحتل مراكز متقدمة في مجال زراعة النخيل وتصديرها بفضل الرعاية والعناية والدعم الذي يلقاه المزارعون من قيادتنا السامية الرشيدة، فالنخلة من القواسم المشتركة بين مجتمعنا والمجتمعات الزراعية في بلدان العالم عامة، فالدول تحرص على منتجاتها الزراعية على اعتبار انها منتج قومي تلجأ اليه في حال الأزمات. واضاف ومن هذا المنطلق فان اهتمام الدولة وفقها الله بهذا الغرس الطيب المبارك في بلادنا وما يترتب على هذه اللقاءات العلمية من دراسات وابحاث واكتساب خبرات اقليمية ودولية تتمحور اهدافها حول أسس ومنطلقات الرعاية والعناية بهذه الشجرة الطيبة، فهو لاشك يمثل قدرة مؤسساتنا التعليمية على اجراء الدراسات والبحوث اللازمة لتطوير زراعتها ونموها المستمر، واعطاء صورة مشرقة عن مسيرة بلادنا الزراعية، واسهام باحثينا الحق بكل تفاعل وفاعلية في كل ما يعود بالخير والازدهار على بلادهم والبشرية جمعاء، ووفق منظور عالمي بناء يرتكز على التعاون وتبادل الخبرات. واعرب معالي الدكتور العنقري عن اعتقاده الجازم بان البحوث والدراسات واوراق العمل التي ستقدم في هذا اللقاء ستشمل الكثير من المنطلقات البناءة والمعطاء الفاعلة لتحقيق الاهداف المرجوة من اقامتها باذن الله. وتوجه في ختام تصريحه بخالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على رعايته الكريمة هذا اللقاء ومدير جامعة الملك سعود وللاخوة القائمين على هذا اللقاء وكذلك كل من ساهم في اعداده وانجاحه.