تواصلت الجهود الأمنية والطبية لإسعاف المصابين في حادث حريق سجن الأحساء الذي شب مساء البارحة الأولى وراح ضحيته سبعة سجناء تم التعرف على ثلاث جثث فيما بقيت الجثث الأربع مجهولة الهوية - حتى الآن - بسبب تفحمها. وكانت فرق الإنقاذ والاطفاء قد احتوت الحادث وتمكنت من اخماد الحريق الذي اندلع في الساعة التاسعة الا الربع في مبنى احد العنابر داخل السجن الكبير والواقع في مدينة الهفوف وفقا لما أعلنته مصادر أمنية فضلا عن شهود عيان وحسب روايات شهود عيان التقت بهم "الرياض" مساء أمس الاول وصباح امس الاثنين فإن الحريق اندلع في احد العنابر من مبنى السجن العام بالهفوف حيث أكد شهود أن الحريق شب في الساعة التاسعة مساء ليلة الاثنين وسرعان ما تدخل رجال الامن في السجن وبدأوا في اتخاذ الاجراءات الروتينية في مثل هذه الحالات الطارئة وبعد وصول رجال الدفاع المدني والهلال الاحمر سارع الجميع في عمليات انقاذ واخلاء النزلاء ونظرا لطبيعة السجن وتعدد ادواره وعنابره وخوفا من حدوث مضاعفات او حدوث حالات هروب على هامش الحريق تم استدعاء القوات الامنية الخاصة هذا وانتشرت داخل سور السجن وخارجه سيارات الاسعاف والدفاع المدني وتم تطويق المنطقة المحيطة بالسجن واتخاذ الاحتياطات الأمنية المتبعة في مثل هذه الحالات.. هذا وحسب ما أشارت اليه "الرياض" سابقا فلقد تم نقل الممصابين وجثث المتوفين الى مستشفيات الاحساء الكبرى.. وكانت قد غطت سماء المنطقة المحيطة بموقع السجن سحابة عظيمة نتيجة لدخان الحريق كانت تشاهد عن بعد.. وقامت ادارة المرور والدوريات بتحويل مسار السيارات والمركبات الى شوارع فرعية لانسياب المرور في المنطقة وحتى لاتؤثر عملية الانقاذ واجراءات تدخل رجال الدفاع المدني والامن في المرور.. ومنذ اللحظة الاولى بدأت تتوافد اعداد كثيرة من المواطنين والمقيمين الى مستشفيات الأحساء للاطمئنان على معارفهم والتأكد من حالة المصابين.. وحتى صباح أمس تجمع عدد كبير من اهالي نزلاء السجن ومعارفهم عند اسوار السجن وهم يبكون.. قلقاً وخوفاً على مصير معارفهم.. وسط غياب المعلومات الدقيقة وعدم وجود كشوف باسماء المتوفين والمصابين.. هذا وعاش عدد من أقرباء ومعارف وأهالي نزلاء السجن حتى بعض المقيمن قلقا مزعجا مما جعلهم يحضرون الى جوار السجن لتفقد حالة معارفهم واصدقائهم من النزلاء ولوحظ صباح أمس الاثنين تواجد أقارب وأسر المساجين بأعداد كبيرة وهم يقفون عند بوابة سجن الأحساء العام محاولين الالتقاء بأبنائهم وأقاربهم السجناء والاطمئنان عليهم.. بعد حادثة الحريق.. وتحدث ل"الرياض" عدد من أولياء الأمور الذين لا يعرفون مصير أبنائهم أو أقاربهم أنهم يعيشون حالات عصيبة ومفزعة بحجة عدم التأكد من سلامة أبنائهم أو أقربائهم في السجون.. وقال الشاب عبد الله الدوسري والذي تواجد أمام سجن الاحساء وهو شاب عشريني: انه تواجد منذ الساعة السادسة صباحا محاولا الاطمئنان على سلامة شقيقة المسجون في السجن وقال انني الآن أقف منذ الساعة السادسة وحتى التاسعة والنصف ولانعرف عن ذوينا شيئا.. فالسجن يعدنا بإصدار كشوفات وقائمة توضح الأسماء المصابة والأسماء التي لقيت حتفها إلا أننا لازلنا ننتظر.. ماتصدره لنا سجون الاحساء.. ولوحظ وجود أكثر من أسرة وعائلة أمام بوابة السجن وهي تبكي فربما تلقت بلاغا تأكيديا على وفاة احد أبنائها.. والتقت الزميلة أسماء احمد بعدد من النساء المتواجدات بجوار السجن واللواتي نقلن حيرتهن وقلقهن الكبير على أبنائهن ومعارفهن وسط غياب المعلومات الدقيقة عن حالة جميع النزلاء وتجدر الاشارة الى ان كارثة الحريق وبفضل من الله لم تصل الى عنابر سجن النساء الذي يقع ايضا داخل منطقة السجن العام وعاش صباح أمس جميع أولياء الأمور الذين تواجدوا أمام بوابة سجن الاحساء العام حالة من الغموض.. حيث لايعرفون مصير أبنائهم في السجون.. خصوصا وان البعض تناقل أعدادا كبيرة من المصابين والقتلى في حادثة الحريق..وكان الأمن مستتب جدا صباح أمس في سجن الاحساء وكانت الأمور تسير بصورة طبيعية حيث كان جميع المسؤولين في السجن يطمئنون الجميع بسلامة المساجين رغم عدم الارتياح الكبير الذي لوحظ على أولياء الأمور والأسر التي حضرت أمام السجن لغرض الاطمئنان. وقد شاركت جميع الجهات الصحية في محافظة الاحساء بنقل الحالات أثناء الحريق حيث ذكر ل "الرياض" الدكتور عبد الله الربيعه المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية انه تم تحريك سيارة إسعاف ومسعف إلى موقع الحريق في سجن الاحساء مساء نشوب الحريق وتم نقل ثلاث مصابين من موقع الحريق إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف وكان اثنين منهم حالتهم خطرة.. كما أشارت ل"الرياض" مصادر مطلعة في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في محافظة الاحساء إلى انه تم المشاركة في حادثة الحريق بسيارة إسعاف مع طاقم طبي مكون من طبيب ومختصين طوارئ وطاقم بالتمريض للمشاركة في حادثة الحريق.واشارات مصادر أمنية مطلعة أن حالات الوفاة كانت سبعا منها الاسماء التالية والتي حصلت عليها الرياض وهم: 1- احمد العايش - سجين. 2- عادل السيف - سجين. 3- علي منصور الحلال - سجين. فيما بقيت حالات الوفاة الأربع من السبعة في حالة تفحم لم يتم التعرف عليها نظرا لكون الجثث متفحمة اضافة الى العديد من حالات الاصابات بدرجات حروق متقدمه تتلقى العلاج في المستشفيات..