قال مسؤول كبير في حكومة سنغافورة ان عدد من يتعاطون عقاري النشوة وسبيد وغيرهما من العقاقير المحفزة التي يتم تعاطيها غالبا في صالات الديسكو سجل زيادة كبيرة بلغت 11 مليونا عام 2002 وكان اغلب تلك الزيادة في جنوب شرق اسيا. وقد دقت سنغافورة ناقوس الخطر وحثت دول جنوب شرق آسيا امس الاثنين على قمع زيادة مقلقة في استخدام عقار النشوة اكستاسي وغيره من المخدرات التخليقية. وقال وزير الدولة للقانون والشؤون الداخلية هو بينج كي مشيرا الى تقرير للامم المتحدة عن عام 2002 ازداد عدد المتعاطين للمخدرات التخليقية بمقدار 11 مليونا بالمقارنة مع ثلاثة ملايين فقط يدمنون تعاطي القنب. واضاف هو في بداية برنامج تدريبي في سنغافورة لمسؤولين في مجال مكافحة المخدرات في رابطة دول جنوب شرق آسيا ان الامر الاكثر اثارة للقلق هو ان الزيادة في عدد متعاطي المنشطات التخليقية تأتي اساسا من جنوب شرق اسيا. ان الزيادة السريعة في تعاطي تلك المنشطات هي مدعاة للقلق فعلا. وسنت سنغافورة بعضا من اكثر قوانين مكافحة المخدرات صرامة على مستوى العالم وتشمل اعدام تجار المخدرات. لكن تعاطي العقاقير التخليقية يتزايد بينما ينحسر تعاطي الهيروين. ويقول مكتب الاممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ان فئات العاملين في شرق اسيا التي تتعاطى المنشطات التخليقية تشمل في الاغلب سائقي الشاحنات والحافلات وسيارات الاجرة وعمال المصانع وعمال البناء والصيادين وكثير منهم يتعاطونها لزيادة فترات يقظتهم وقدرتهم على التحمل على جهل باخطارها. واشار المكتب الى حدوث حالات وفاة بين من يتعاطون تلك العقاقير بسبب انفجار اوعية الدم في المخ او هبوط في القلب او الاصابة بالحمى. ويتركز كثير من قلق سلطات سنغافورة على تايلاند وميانمار ولاوس التي تمثل سويا منطقة المثلث الذهبي لانتاج العقاقير المخدرة وهي مورد للتجار والمدمنين في الولاياتالمتحدة واوروبا. وتمثل المخدرات التخليقية بلاء اجتماعيا في تايلاند. وتقدر السلطات التايلاندية ان ما يصل الى مليار قرص يمكن ان تدخل الى البلاد هذا العام مالم يتخذ اجراء لوقف التدفق الذي تلقى تايلاند باللوم عنه على موردين في ميانمار. وغمرت تايلاند العام الماضي بحوالي 500 مليون قرص. واظهر تقرير للمكتب المركزي لمكافحة المخدرات في سنغافورة ان عدد من ضبطوا ومعهم مخدرات تخليقية العام الماضي ارتفع بأكثر من 50 في المئة بالمقارنة بعام 2001 .