صدر للناقد السعودي محمد العباس كتاب جديد بعنوان (سادنات القمر) يتضمن مجموعة من الدراسات تعد محاولة لوضع الأبداع النسوي على أرض الواقع بدل القذف به في متاهات التاريخ أو هوس التدليل والشروحات ومعيارية هذه المحاولة الاستكشافية كما يقول العباس لا تعتمد المجادلة أو المفاضلة بأي أتجاه، فتاريخ المرأة الشعري هو تاريخ الإنسان، ولذا جاء جهده توظيفيا لمركبات منهجية بخبرات شخصية وبعيداً في دلالاته الإنسانية والإبداعية لوعى ذلك (الآخر) الذي لا يكف عن وصف مهمته بالشاقة بالنظر إلى كونه امرأة . ويغوض الناقد في أعماق النص الشعري الأنثوي، محاولا الكشف عن سرانية هذا النص، وتحليل الصلة ما بين هذا النص وكنتاج وبين شروطه وسياقاته المتعددة .. مستنتجا العديد من النتائج منها محاولة المرأة بالشعر انسته اللغة كرد فعل على تذكيرها بما هي ضرب من الفعل والحركة والفكر والتفكير وأيضا حراك النص في حيز الحرية . ويرى العباس في كتابه (سادنات القمر) أن المرأة شاعرة في كل حركة من حركاتها، إيروسيه في كل سلوكياتها .. وأن كل شاعرة بالضرورة مشروع امرأة تنقى جسداً وروحاً لتلتقى بشروط كمالها إذا ما تجاوزت لغتها المختونة وكفت عن تهريب ذاتها من النص . ويتضمن فهرس الكتاب مجموعة من المحاور والفصول منها ممر إلى القارة السوداء، وصية فرجينا وولف، تهريب الذات إلى النص، عضلة ناعمة، ذات ممنوعة من التداول، مهمة شعرية، نسوية من أجل الشعر . والكتاب من إصدارات دار الانتشار العربي بيروت . محمد العباس