راوغ رئيس جهاز المخابرات السويدية كورت مالمسترويم في رده على دعوته للاستقالة من منصبه عقب اغتيال ليند في مقابلة نشرت امس. وفي رد على سؤال من الصحيفة الليبرالية (داجنيس نيهيتر) عما إذا كان سيبقى رئيسا للمخابرات السويدية قال: على الخرين أن يقرروا. وقد تعرض مالمسترويم وجهازه لانتقادات حادة من جانب السياسيين ووسائل الاعلام لعدم تخصيص حراس شخصيين لحراسة ليند قبل أيام من الاستفتاء الذي سيجري غدا الاحد بشأن تبني السويد عملة اليورو، والذي كانت ليند أكبر داعية له. واوضح في مقابلة الصحيفة أن الوزيرة لم تكن في ظل خطر محدد قبل طعنها يوم الاربعاء الماضي في أحد المتاجر في ستوكهولم ووفاتها في المستشفى في صباح اليوم التالي. وكان قد اعترف في وقت سابق بخطأ جهازه. وتحدد المخابرات السويدية كبار السياسيين السويديين الذين تتولى حراستهم. وفي الوقت الحالي تتوافر الحراسة على مدى اليوم لرئيس الوزراء جوران بيرسون والاسرة المالكة فقط. وفي الوقت الذي تدفقت التعازي من أنحاء العالم قرر البرلمان السويدي أمس الاول أن تصويت يوم الاحد في موعده رغم تعليق الحملة الخاصة به. وصباح امس قالت الشرطة انها لم تحقق تقدما في حل لغز مقتل ليند، وذكر المحقق لييف جينيكفيست أن فحوص الحمض النووي على السلاح المستخدم في القتل لم تستكمل بعد وأن كاميرات المراقبة في المتجر لم تقدم أي صورة صالحة ولكن الشرطة ضيقت نطاق البحث على مشتبه فيهم محددين في جماعة محددة. وودع ملك وملكة السويد وزعماء الحكومة ومئات من المواطنين السويديين مساء أمس الاول وزيرة الخارجية الشهيرة أنا ليند (46 عاما) في جنازة مهيبة في كاتدرائية ستوكهولم في الوقت الذي مازال قاتلها مطلق السراح. وتوفيت ليند في المستشفى يوم امس الاول بعد طعنها عدة طعنات بسكين في متجر في ستوكهولم ، وقدمت حكومات دول عديدة في أنحاء العالم تعازيها في حين وضع المواطنون السويديون الازهار والرسائل في وقت متأخر مساء أمس عند المتجر الذي وقع فيه الهجوم على وزيرة الخارجية السويدية.