قال توماس ويدستراند ، ممثل التحقيقات بالسويد امس إن الرجل المسؤول عن الهجوم الانتحاري في ستوكهولم كان له أعوان على الأرجح. وأضاف في مؤتمر صحفي أن الهجوم كان «معدا بشكل جيد» على الرغم من أنه كان فاشلا ، وبالتالي فإنه يشتبه أنه كان هناك مزيد من المساعدين. ومع هذا ، لا يوجد مشتبهين محددين. يأتى هذا فيما داهمت الشرطة البريطانية امس منزلاً شمال لندن على خلفية التفجيرات التي وقعت السبت في ستوكهولم، فيما دعا رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفليدت إلى التريث قبل تبني أية إجراءات أو قوانين على خلفية التفجيرين اللذين تعرضت لهما العاصمة السويدية، في إشارة إلى اتخاذ إجراءات أمنية أو تغيير سياسة الهجرة، داعياً إلى السماح لنظام العمل القضائي ليأخذ مجراه. وقال راينفليدت في مؤتمر صحافي : «كونوا صبورين مع الديمقراطية»، منوهاً إلى أنه جرى الحديث مع المعارضة حول ما يمكن اتخاذه من إجراءات تتعلق بأمن السويد على ضوء نتائج التحقيقات. وتأتي تصريحات رئيس الوزراء في الوقت الذي عبرت فيه الجاليات العربية والمسلمة عن تخوفها من التداعيات السلبية للحدث في تعامل السويد مع ملفات الجاليات، خصوصاً بعد الانتخابات الأخيرة التي أفرزت فوز حزب عنصري بخمسة مقاعد في البرلمان. وهو ما عبر عنه رئيس المعهد الإسلامي السويدي للحوار والتواصل حسان موسى في تصريحه لوسائل إعلام واصفاً العمل ب«الإرهابي». وفيما قالت الاستخبارات السويدية ان مرسل التهديدات عبر البريد الالكتروني قبل دقائق من اعتداء ستوكهولم قد يكون هو نفسه الرجل الذي عثر عليه ميتا في موقع التفجير الثاني. رفضت فى ذات الوقت التعليق على المعلومات التي كشفت هويته بحسب موقع على الانترنت والذى أعلن ان منفذ العملية يدعى تيمور عبدالوهاب واوضحت أن التحقيقات متواصلة بشأنه، ذكرت صحيفة «افتون بلادت» السويدية أن المهاجم من مواليد عام 1982. وكان يحمل حقيبة محشوة بالمسامير و6 قنابل أنبوبية ثم صرخ عبارة بالعربية قبل تفجير نفسه، بحسب ما قالت الصحيفة، مشيرة إلى أن تمزق الكابلات وعدم انفجار القنابل في عملية التفجير أدى الى تجنب مجزرة في الوسط التجاري للعاصمة، الا انه سبب صدمة وفقدان السمع لبعض المارة». وقالت مصادر الأمن السويدية إن المهاجم كان يملك سيارة «أودي» بيضاء اللون، وإنه استقطب اهتمام جهاز المخابرات السويدية «السابو» وأجهزة مخابرات دول أخرى، بما فيها البريطانية MI6 بسبب صفحته على «فيسبوك» ومحتوياتها. ووفقاً لأصدقائه فإن الرجل كان من المولعين بلعب كرة السلة ، قبل ان يتحول الى متدين، وهو ما انعكس على حياته في كتاباته على موقع التواصل الاجتماعي. وفي المعلومات عن الشاب أنه سافر الى السويد في 1992بعد وقت قصير من حرب الخليج الثانية في 1991. بينما كان في عام 2001 طالباً قبل أن ينتقل الى بريطانيا لدراسة العلاج الطبيعي، وفيها تخرج في 2004 من جامعة «وبيدفوردشير» ثم عاد الى السويد وتزوج فيها وأنجبت له زوجته ابنتين، وفقاً للصحيفة.أما زوجته فقد أشارت الى انه كان يساعد المحتاجين بالمال وكان ينوي الانتقال للعيش في أحد البلدان العربية للاستقرار فيها. وأنه قال لها «قبّلي الاطفال وقولي لهم أبوكم يحبكم».