سيدتي .. أكتب لك هذه السطور والدموع على وجنتي حارقة وقبل ان يجف قلمي المكسور أكتب لك كلماتي وهي نازفة اهواك , قوليها لي مدى الدهور بهمس من شفتيك خافتة سيدتي الجميلة لا ترحلي أرجوك حبيبتي أقولها لك فأطرب عودك أنغاما واشجانا ذكراك للأبد تبقى انثرها بين اريج رياحينك أحزانا وأشواقا نجومك تتلألأ في ليل الدجى الوانا وآلاما ارسمها طيور العمر على بابك سيدتي .. أخبريني .. كيف أصبر وعيني لم تكتحل بعد بسحر عينيك ..؟ كيف اجمع اشلائي الممزقة من غير يديك؟ كيف أضحك أن لم أر البسمة على شفتيك ...؟ سيدتي الغالية .. ألا تعلمين ..؟ اني ارتشف فنجان الهم من غيرك .. أني لم أفارق جريدة الآهات في بعدك .. أني أخبئ في حقيبتي جمالك وقلبك لحبي واشتقياقي لك .. أني في كل يوم أضع قطعتين من ثلج الأمل في كوب فراقك. أن جواز السفر والشجن .. اتخذتهما رفيقاي في الرحيل .. لأني واثقة باني لن أجد لك في مكاني هذا بديلا .. أرجوك سيدتي كوني حاضرة ولو بالروح للقلب العليل ... سيدتي ... فإن رحلتي فأنا ايضا سأرحل من هذا المكان .. الذي يمتلئ من عطرك .. الى حيث يأخذني زورق النسيان.. @@ فاطمة حسن الشريدة