في الوقت الذي يؤكد فيه جميع أخصائيي التربية على ضرورة استشارة الأبناء في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم لإكسابهم الثقة بالنفس وتنمية الذوق الفني لديهم يعمد الكثير من الآباء والأمهات مع بدء العام الدراسي الجديد إلى شراء جميع المستلزمات المدرسية (بالجملة) أحياناً دون أخذ رأي الطالب أو الطالبة في احتياجاتهما بدءاً من القلم وحتى الحقيبة المدرسية أو الزي المدرسي وغيره مما يسبب إحباطاً للصغار أحياناً في أول يوم دراسي خاصة وهو يرى زملاءه الآخرين قد قاموا باختيار لوازمهم المدرسية حسب رغباتهم بألوان وأشكال متعددة. حول هذا الموضوع استطلعنا آراء عدد من الآباء والأمهات نبيله محمد قالت: أحرص على أصطحاب ابنتي معي عند اختيار اللوازم المدرسية من باب إدخال السرور والفرح إلى قلبها الصغير فأنا خسرانه خسرانه في الحالتين ولكن عندما تختار أربح مزيداً من السعادة على محياها وانتظارها لليوم الدراسي الأول بفارغ الصبر لتري رفيقاتها الصغيرات أشياءها الجديدة. وأضافت رنا القحطاني: ما الذي يمنع من اصطحاب أبنائنا إلى المكتبة مهما كثر عددهم فنحن نصطحبهم إلى كل مكان تقريباً حتى عند شراء لوازم البيت فالأولى مرافقتهم لاختيار احتياجاتهم الخاصة التي سترافقهم طيلة العام الدراسي. وقد كان لأم فهد نظرة أخرى للأمر فقالت: من يصطحب أبناءه لاختيار حاجياتهم المدرسية قد لا يكون عدد أفراد أسرته يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، أما إذا كان عددهم يفوق العشرة فالأفضل له ولهم أن يذهب إلى تجار الجملة في بداية الإجازة الصيفية ويشتري لهم كافة احتياجاتهم ليحصل الجميع على لوازمه بالعدل والأنصاف فلا يكون أحدهم قد اشترى بمبلغ أكبر من أخيه ولا أقل، ولا ينظر أحدهم إلى ما في يد الآخر لأنها مثلاً بمثل للجميع بينن وبنات. بينما قالت سليمة خالد: منذ متى ظهرت هذه الموضة في اختيار اللوازم المدرسية فنحن منذ كنا صغاراً وآباؤنا يجلبون لنا كافة احتياجاتنا دون أن نبدي رأينا فيها ومع ذلك نفرح بها ونفرح بالمدرسة بل قد نطير سروراً بانتظار العام الدراسي الجديد لمجرد أن لدينا قرطاسية جديدة. أما من جهة الآباء فقد قال أبو أحمد: أطلب من أم العيال أن تسجل لي كافة احتياجاتهم في ورقة وقد أزيد عليها بعض القرطاسية الجديدة التي تعجبني وأعتقد أن دخولي بها على أطفالي قبل أيام من الدراسة يجلب لهم السعادة وأي سعادة؟! وقال إبراهيم العتيبي: بالرغم من أن أولادي مازالوا صغاراً لكنني أحرص على استشارتهم في أي شيء يخصهم مهما كان صغيراً في نظري لأحملهم المسؤولية ولينشأوا ولديهم ثقة كبيرة بأنفسهم، ولكم أن تتخيلوا أنهم يحرصون على السؤال عن ثمن كل شيء قبل شرائه رغبة في إسعادي وعدم تكليفي مالا أطيق من المصاريف. أما أبو ناصر فقال: أدخلت أبنائي إلى مدارس خاصة تصرف لهم كافة لوازمهم المدرسية لأريح بالي من الذهاب إلى المكتبات والقرطاسية خاصة مع ازدحامها خلال بداية العام الدراسي، ومع ذلك فقد يضطرون لطلب بعض الأشياء الكمالية فأحضرها لهم من المكتبة القريبة على منزلنا أو أعطيهم المال لشرائها فأنا أكره المشاوير الكثيرة.