اظهر استطلاع للرأي نشر أمس الاحد ان اكثر من 40% من الناخبين البريطانيين يعتبرون ان على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي ورطته وفاة الخبير في الاسلحة ديفيد كيلي في اكبر ازمة سياسية مر بها منذ ست سنوات وهو في الحكم، ان يقدم استقالته. ويفيد الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة يوغوف لصحيفة ميل اون صنداي على ان 43% من الاشخاص يؤيدون الآن استقالة رئيس الحكومة مقابل 37% كما اظهر استطلاع سابق جرى في 11 آب/اغسطس اي قبل ان يبدأ القاضي برايان هاتن جلسات الاستماع لبلورة الظروف التي احاطت بعملية انتحار ديفيد كيلي على ما يبدو. وكان عثر على جثة كيلي وقد قطعت شرايين معصميه في 18 تموز/يوليو في غابة قريبة من منزله قرب لندن بعد اسبوع من اعلان وزارة الدفاع انه ربما يكون المصدر الذي استندت اليه البي بي سي في تقريرها حيث اتهمت الحكومة البريطانية بتضخيم المعلومات الخاصة بقدرة العراق على نشر اسلحة كيماوية وبيولوجية. وقد طغت فرضية انتحار كيلي بعد شكوك حول ملابسات وفاته. وعثر رجال الشرطة امام جثة كيلي على سكين كان يملكها خبير الاسلحة وعبوات من الادوية المسكنة للآلام. وفي الوقت الذي تتراجع فيه شعبية رئيس الوزراء البريطاني، فان عدد البريطانيين الذين يطالبون برحيل وزير الدفاع جيف هون يزداد (62%) مقابل 14% مع بقائه في منصبه بحسب استطلاع يوغوف. واعتبر 41% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا كانتا على حق بشن حرب على العراق ولكن النسبة نفسها ترى ان صدام حسين لم يكن يملك اسلحة دمار شامل عندما اندلعت الحرب مقابل 37% يعتقدون انه كان يملك من هذه الاسلحة.