قالت تقارير إعلامية في بريطانيا استنادا إلى بيانات رسمية إن سلاح الجو الملكي تمكن من تدمير قواعد لإطلاق الصواريخ والعشرات من حاويات صواريخ سكود في ليبيا.وقالت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» الاحد ثوار في نالوت التي تعرضت لقصف شديد من كتائب القذافي استنادا إلى بيان صادر من وزارة الدفاع البريطانية في لندن أن طائرتين حربيتين من طراز تورنيدو اغارتا على منظومة صواريخ قصيرة المدى من طراز « فروج - 7» الجمعة قرب بلدة سرت الواقعة عند منتصف الطريق الساحلي بين العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي معقل الثوار الليبيين. واضافت المحطة إن الطيران الحربي البريطاني دمر ايضا 30 حاوية صواريخ سكود على الاقل في تلك الغارة. ووصفت وزارة الدفاع البريطانية الهجوم «بالناجح». قصفت كتائب القذافي بشكل عشوائي مدينة نالوت ومعبر وازن بصواريخ غراد من قرية الغزايا التي تسيطر عليها بقوة تقدر بنحو 150 سيارة دفع رباعي عليها مقاومة طائرات وشيلكا ومدافع 14.5 وراجمات غراد ودبابات وعربات بي أم بي وشاحنات ذخيرة, بينما هاجم الثوار الكتائب في منطقة زاوية الباقول في يفرن وتمكنوا من اقتحام بوسكو العوينية وفرضوا على الكتائب التراجع ومشطوا المنطقة. وفي مدينة ككلة نجح الثوار في تنفيذ هجوم على الكتائب المتمركزة في الساحة الشعبية، ومصادرهم تتحدث عن تمكنهم من قتل ثلاثة من عناصرها. أما في الكفرة جنوبا، فقد أكد الثوار عثورهم على جثث لمجموعة من رفاقهم أعدمتهم الكتائب وهم مكبلون وتبدو آثار التعذيب الشديد على أجسادهم في معسكر النقل بالمدينة. في هذه الأثناء تحدثت أنباء عن اشتباكات في سوق الجمعة بطرابلس وعن أصوات رصاص وعمليات حرق لخيم نقاط التفتيش في الهضبة الخضراء. وفي زليطن (شرق طرابلس)، قال شهود عيان إن الوقود نفد من أغلب المناطق في الجهة الغربية إلى حدود رأس جدير، مشيرين من ناحية أخرى إلى أن كتائب القذافي تقوم بإغراء الشباب بالمال من أجل إعلان ولائهم للقذافي. وفي مصراتة , قال الثوار إن المدينة «ستواجه الآن مشكلة كبيرة. تلك الصهاريج كانت المصدر الوحيد للوقود في المدينة. كان يمكن أن تزود هذه الصهاريج المدينة بما يكفي من الوقود لثلاثة أشهر». وحذرت تونس ليبيا من أنها تعتبر قصف بلدة الذهيبة التونسية الحدودية مسألة بالغة الخطورة, وقالت إنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها. وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان أن مسلسل الخروقات الخطيرة التي ترتكبها القوات الليبية على مستوى المعبر الحدودي بمنطقة الذهيبة، تواصل مع توالي سقوط القذائف التي يتم إطلاقها من داخل التراب الليبي.