من اهم العيوب المتصلة بالطلاقة في الكلام اللعثمة والتأتأة واللعثمة هي اضطراب في نقل الصوت اما التأتأة فهي تشنج على شكل احتباس في الكلام يعقبه انفجار. ويعاني المتكلم صعوبة تحريك عضلاته الكلامية مما يسبب احتباسا في طلاقة لسانة. قد تظهر اعراض اللعثمة فيما بين الثانية والثالثة، وترجع الى عدم نضج الجهاز الكلامي وبالتالي عدم قدرة الطفل على التحكم في نطقه بصورة كاملة، فهو يريد التعبير عن خبرته او حاجاته ولكن الكلمات لا تطاوعه والفكرة لديه تسبق الكلمة فيتعثر في نطقها ان مثل هذه اللعثمة مؤقتة ويمكن ان تزول حين يصبح الطفل قادرا على التحكم بنطقه اوحين يمتلك الثروة والمرونة اللغوية المناسبة. وقد لوحظ ان مثل هذه العيوب تظهر في الفترات الحرجة بالنسبة الى الطفل كما في حالة ولادة اخ جديد ينازعه مكانته في الاسرة وعند دخوله المدرسة، وقد لوحظت كثرتها لدى الاطفال الذين يعانون من ضغط شديد في المعاملة (تسلط الابوين مثلا) او من حرمان عاطفي ونقص في المحبة والرعاية وهذا كله يؤكد اهمية العامل النفسي وخصوصا الاضطراب الانفعالي في حدوث لهذه العيوب. غير ان التأتأة قد ترجع الى عيب في تكوين جهاز النطق وعلى الاهل مراعاة ما يلي في علاجها: * الفحص الطبي الذي يكشف عن العيب العضوي في حال وجوده. * الكشف من مصادر التوتر الانفعالي وابعاد الظروف التي تعيق التكيف (في المدرسة بوجه خاص) واعادة الشعور بالطمأنينة لابد من التعاون بين البيت والمدرسة والتنسيق بينهما. * عدم حرمان الطفل من الرعاية حين ولادة اخ جديد من اي خلل او عطب او ضعف او ضعف عضوي في العضلات والاعصاب بل هو فوق ذلك قادر في اثناء نومه على تحريك الجزء الذي يفترض انه مشلول. الانهيار العصبي التحولي في اعتبار سترينج، هو مجموع الاعراض الانهيارية، سواء توقفت فيها الوظيفة او الاعضاء عن اداء دورها الفعال، او ظهرت فيها حركة لا ارادية لم تكن معروفة عند المريض قبل اصابته بالانهيار اما اذا تحول القلق الى اعراض جسمية فان هذا التحول لا يكون في الواقع والحقيقة جسميا بل هو تحول نفسي. ولكن لهذه الاعراض الجسمية ما هي الا رد فعل للقلق، تساهم في خفض التوتر، بعدما تكون قد فشلت كل المحاولات اللاشعورية عند المريض في خفضه. وهذا ما يسميه سترينج (الكسب الاولي) الذي يحصل عليه المريض اما (الكسب الثاني او القانوني) الذي يحصل عليه ايضا فهو ما يحظى به من الاهتمام، وتركيز الانتباه عليه، واستعادة ما كان يفتقده من التعاطف عندما راحت تبدو عليه اعراض التوقف او التعطل العضوي فالكسب الثانوي اذا يعني استمتاع المريض باستدرار شفقة الاخرين. كثيرا ما يتحول القلق والصراع النفسي الى اعراض عضوية او جسمية فيشعر المريض بالام عضوية مختلفة لا يستطيع ان يفهم لها سببا ولا يدرك المعنى الكامل عن العرض، فلا يتمكن المصاب ان يربط بين اعراضه وظروفه البيئية التي تولد عنده القلق والصراع النفسي. قد يقوم المريض احيانا بتصرفات غريبة او يفقد ذاكرته هرباء من مواقف نفسية مؤلمة او اجتلابا لاهتمام الاخرين به ورعايتهم الخاصة له وفي مثل هذه الحالات تكون شخصية المصاب قد انفصلت الى شخصيات متعددة اخرى، ادت الى تلك التصرفات الغريبة الشاذة. * عدم السخرية من الطفل واتباع اسلوب التشجيع واحاطته بالمحبة، عدم تذكيره بعيبه باسقرار وعدم لفت انتباهه دائما لما يقول. * اللجوء الى العلاج الكلامي باجراء التدريبات المناسبة. * عدم مقارنة بغيرة من الاطفال والعمل على اكسابه الثقة بنفسه. د. عاصم حاق