عزيزي رئيس التحرير تفاعلا مع ما كتبه الاخ عبدالله الفريجي لجريدة (اليوم) بتاريخ 21 جمادى الأولى حول قنوات التواصل الرئيسية بين المواطنين والمسئولين في بلادنا العزيزة والمتمثلة في: 1 الابواب المفتوحة للامراء والوزراء وكبار المسئولين. 2 الزيارات التي يقوم بها الوزراء وكبار المسئولين الى كافة المناطق والمحافظات للوقوف بأنفسهم على احتياجات المواطنين. 3 وسائل الاعلام خاصة وسائل النشر التي تعنى بنشر آراء المواطنين واحتياجاتهم الموجهة الى المسئولين. ولاشك والحق يقال في ان المسافة بين المواطن والمسئول في بلادنا هي بحمد الله قريبة جدا وخالية من كافة الحواجز والعوائق فالمواطن العادي في بلادنا بمقدوره توصيل مشكلته او حاجته الى المسئول ان لم يكن عبر هذه القنوات فعبر قنوات اخرى كثيرة منها الرسائل البريدية والبرقية والاتصال عبر الهاتف الذي هو الآن بحوزة كل مواطن والاتصال بواسطة الرسائل عبر الفاكس ومن خلال شبكة الانترنت الحديثة فكل هذه الوسائل متاح استخدامها للمواطن دون اية قيود او ضوابط اما سياسة الباب المفتوح التي وجدت رواجا في وقت من الاوقات لدى الوزراء وكبار المسئولين فقد تقلصت الان وعادت الى حجمها الطبيعي المحصور في مجالس الامراء حفظهم الله التي هي بالنسبة لهم تقليد قديم ومبدأ ثابت في الحكم والقيادة منذ عهد المؤسس الاول رحمه الله وطالما بقيت هذه الابواب مفتوحة للمواطنين وهي باقية ان شاء الله فانها تغني عن غيرها من الابواب وهي كفيلة بان تشعر المواطن بان كل ما يريده من المطالب وما يواجهه من المشاكل هي في عداد الامور المقدور عليها. ثم كيف نطالب الوزراء وكبار المسئولين بفتح ابوابهم مع ان صغار المسئولين من مثل مدير شئون الموظفين ومدير الادارة المالية ورئيس القسم ومدير الفرع او المكتب الصغير كل منهم قد اغلق عليه بابه ووضع له حاجبا وسكرتيرا يصرف المراجعين ويختلق الاعذار والمبررات لاحتجاب المسئول وليت الاعمال تسير بشكل طبيعي حتى مع احتجاب المسئول ولكن المشكلة ان المعاملة تدخل على المسئول وقد تحتاج الى يوم او يومين حتى تخرج مع انها قد لاتحتاج الا مجرد التوقيع. اما زيارات الوزراء والمسئولين فانها تكلفهم عناء السفر والانقطاع عن العمل ولاتعود بكل تلك الفائدة التي تبررها لانها في الغالب زيارات مقتضبة لاتزيد مدتها على 15 20 دقيقة لكل محافظة وهي مدة وجيزة لاتتيح للوزير او المسئول الاطلاع على اي شيء مما يريد الاطلاع عليه او يتفقده كما يقال في وصف الزيارة، وتبقى الاهمية الحقيقية لما يكتب في وسائل النشر التي لو ان المسئولين اولوها ما تستحق من الاهتمام لكان ذلك كافيا لوضع ايديهم على الكثير من احتياجات المواطنين وعلى الكثير من اوجه التقصير في الادارات والفروع التابعة لهم وهناك كتاب مجتهدون تملأ قلوبهم الغيرة على المصلحة العامة ولديهم الكثير من المقترحات المفيدة والآراء السديدة لكن مشكلتهم الوحيدة هي النظرة الدونية اليهم من قبل المسئولين ومن قبل الجريدة والمرجو ان تتغير هذه النظرة وتحل محلها نظرة جديدة. محمد حزاب الغفيلي الرس