ان الله عز وجل اختار الأنبياء من بين العباد وبعثهم إليهم ليدعو الناس إلى الاستقامة.. وعبادة الله وحده. وليرشدوهم من التفرق في السبل إلى لزوم سبيل الله. الصراط المستقيم.. ويعلموهم بعد الجهالة، وليهدوهم بعد العصبية العمياء المضلة، فبلغ أنبياء الله ورسله الناس.. حتى أسفر الحق وزهق الباطل. وبين أيدينا اليوم كتاب " فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة". من جمع وترتيب الشيخ محمد بن حسين بن سعيد آل سفران القحطاني/ الذي لبى حاجة الناس حيث جمع فتاوى علماء الأمة في الأمور النازلة.. النجاة من الفتن وهذه الفتاوى فيها النجاة من الفتن، وسلامة الدين والعرض والبدن حيث لا مخرج من الفتن إلا الاعتصام بالسنة والأثر ومراجعة التاريخ والسير والعلم بأن هلاك أمة محمد هو بالبعد عن الهدى النبوي وورثته، والتنكب عن العلم وحملته. * وقد بين المؤلف في مقدمته حاجة الناس إلى العلماء, وحيث أننا مأمورون باتباعهم، ولزوم هديهم.. ولم ينقص المؤلف منها ولم يزد عليها وإنما نقلها كما هي وبوبها. * ففي الفصل الأول من الكتاب ذكر حكم التفجيرات في البلاد الإسلامية وغيرها، ذاكراً قرار هيئة كبار العلماء القاضي في حوادث التخريب بأنها من الجرائم العظيمة حيث فيها اعتداء على النفوس والأموال والأعراض وهي تسبب التخريب، وتخل بالأمن، لذلك يهدر دم فاعلها لأنه مفسد في الأرض وضرره أشد من ضرر الذي يقطع الطريق. * كما تحدث الكتاب عن شناعة التفجيرات ومن يقوم بها مؤكداً ذلك بأقوال الأئمة الإعلام كالشيخ ابن باز والشيخ عبد العزيز آل الشيخ وغيرهم من أئمتنا وعلمائنا. * وفي الفصل الثاني ذكر المؤلف/ حكم الخروج على ولاة أمر المسلمين ذاكراً إجابات الأئمة عن مثل هذه التساؤلات كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم. ومحمد بن عبد الوهاب- رحمهم الله جميعاً- وغيرهم من الأئمة الإعلام. * وفي الفصل الثالث من الكتاب جمع ما يتعلق بحكم المظاهرات. وفي الفصل الرابع بين حكم الاغتيالات. وفي الفصل الخامس حكم اختطاف الطائرات وجمع في الفصل السادس حكم الإضرابات والاعتصامات. وفي الفصل السابع بين حكم العمليات الانتحارية والتي وصفها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ( بأنها من قتل النفس المحرم) وقال ابن عثيمين: ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في النار. وفي الفصل الثامن من الكتاب ذكر المؤلف: حكم التكفير- وما جاء في هذا البحث عن هيئة كبار العلماء في المملكة وما أجاب به الشيخ الألباني رحمه الله. وتعقيب الشيخ ابن باز يرحمه الله على جواب الألباني.. * وفي الفصل التاسع ذكر حكم الطعن في العلماء. وفي الفصل العاشر- بعض أحكام الجهاد وذكر كلاماً واضحاً لبعض أئمتنا بينوا فيه ما يجب أن يفعله المسلم حين تنزل بساحته الفتن، والنوازل المداهمة. * الكتاب جهد واضح فيه بيان لفتاوى علماء الأمة الذين نحن مأمورون باتباعهم، ولزوم هديهم.. جزى الله جامعه ومؤلفه خير الجزاء.