قطعت وزارة الداخلية شوطاً طويلاً في الخدمات الإلكترونية الحكومية المقدّمة لتسهيل الخدمات المختلفة للمواطنين والمقيمين في المملكة وذلك بفضل من الله، ثم بتوجيهات وزير الداخلية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي شجّع وزارته على تبنّي الحكومة الإلكترونية منذ وقت طويل منذ دخول المملكة في خدمة الإنترنت. ومما لا شك فيه أن الخدمات الحكومية الإلكترونية توفّر الوقت والجهد والمال على المواطن والمقيم، وتقصر الإجراءات وتزيد الإنتاجية لأن المستخدمين لها لا يقفون في طوابير طويلة انتظاراً لإنجاز أعمالهم المختلفة. وفرت وزارة الداخلية على موقعها ومواقع إداراتها نماذج طلب الخدمات بما يواكب التقدّم التكنولوجي ويضمن إنجاز معاملات المواطن والمقيم بيسر وسهولة ودقة وسرعة. ولقد كشف برنامج «يسر» للحكومة الإلكترونية الكثير من التقدّم في مجال الخدمات الحكومية الإلكترونية التي تقدّمها وزارة الداخلية وإداراتها المتميّزة، بل إن زيارة المواطن والمقيم لأي من الإدارات الحكومية التابعة لوزارة الداخلية تكشف له مدى التقدّم في مجال الخدمات الإلكترونية. ولقد قمت بزيارة لإمارتي منطقة عسير وحائل في 1431ه لتقييم خدمات الحكومة الإلكترونية والتي كانت متقدّمة إلى حدٍّ كبير فقد كان الرضا بين المستخدمين للحكومة الإلكترونية على مستوى عال. إن ترسيخ ثقافة الحكومة الإلكترونية بين المواطنين والمقيمين سيزيد من مستوى الإنتاجية في الجهات التي تقدّمها، بل سيزيد إنتاجية عمل مستخدميها من المواطنين والمقيمين لما توفره لهم ولمنفذي معاملاتهم من الموظفين من وقت وجهد. إن ترسيخ ثقافة الحكومة الإلكترونية بين المواطنين والمقيمين سيزيد من مستوى الإنتاجية في الجهات التي تقدّمها، بل سيزيد إنتاجية عمل مستخدميها من المواطنين والمقيمين لما توفره لهم ولمنفذي معاملاتهم من الموظفين من وقت وجهد، وبالتالي تزيد كفاءة العمل في المملكة. ولنتصور ما توفره من وقت كثير في التنقل بين جهة عمل المواطن والمقيم لإنجاز معاملة شخصية يمكن تنفيذها عن بُعد من خلال نظام الخدمات التي تقدّمها الحكومة الإلكترونية. إن إصرار المواطن والمقيم على استخدام النظام التقليدي القديم لإنجاز المعاملات الحكومية في وزارة الداخلية وإداراتها المختلفة يهدر الكثير من الموارد المالية والزمنية والجسدية والذهنية عندما يترك المراجع عمله لإنجاز معاملة شخصية وغير شخصية يمكن إنجازها بإستخدام الحكومة الإلكترونية عن بُعد. ويشجّع المسئولون في الأحوال المدنية في مدينة الخبر المواطنين والمقيمين على ترسيخ ثقافة الحكومة الإلكترونية لإنجاز معاملاتهم لما لذلك من فائدة في زيادة الإنتاجية واستغلال الوقت بشكل أفضل لأنه يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، بل لقد اصبح استخدام الخدمات الإلكترونية الحكومية سمة حضارية كما أكد على ذلك المسئولون عن الأحوال المدنية المتميّزة في مدينة الخبر، فهي جديرة بالإشادة هنا على ما يبذله جميع القائمين عليها من خدمات للمواطن والمقيم بجودة متميزة وكفاءة عالية في الأداء. [email protected]