اتفقت سورياوالعراق على التعاون في مجال النفط والكهرباء حيث تضمن الاتفاق في مجال النفط تزويد العراق بالمشتقات النفطية مقابل استجرار سوريا لكميات من النفط الخام العراقي، وفي مجال الكهرباء تضمن الاتفاق تزويد سوريا لبعض المحافظاتالعراقية بالكهرباء نظرا لحاجتها الماسة للتيار الكهربائي في ظل الظروف الراهنة. واكد الجانبان ان الاتفاقيتين بينهما تعكسان موقف سوريا في الوقوف الى جانب الشعب العراقي ومساندته للتغلب على معاناته والتخلص من محنته ودعمها له لتجاوز محنته. وكان مجلس الحكم الانتقالي في العراق قد أحال إلى هيئة الكهرباء العراقية مهمة التعاقد مع دول الجوار وهي إيرانوسورياوتركيا، لاستيراد الطاقة الكهربائية التي لا يزال العراق يعاني نقصا كبيرا منها. وقال عضو في المجلس أن الهيئة شرعت بالإجراءات اللازمة، وستوقع عاجلاً اتفاقاً مع أنقرة لشراء 150 ميغاواط من الكهرباء، كما توجد نية لشراء الطاقة من إيران لتأمين الكهرباء لبعض محافظات الجنوب. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للكهرباء في العراق 3200 ميغاواط، بينما كانت قبل الحرب 4000 ميغاواط. وبحسب الإدارة المدنية فإن قطاع الكهرباء في العراق يحتاج إلى استثمارات بنحو 5 مليار دولار على مدى 5 أعوام لتلبية الحاجات المتنامية للبلاد. استهداف800 ألف برميل يوميا وعلى صعيد انتاج النفط قال مصدر كبير في صناعة النفط العراقية ان العراق يهدف الى زيادة صادراته النفطية التي عانت مشاكل تخريب واخرى ناتجة عن انقطاع الكهرباء الى 800 الف برميل يوميا في سبتمبر المقبل وذلك صعودا عن تقديرات سابقة من كمية مستهدفة في اغسطس الحالي قدرها 650 الف برميل يوميا. وقال المصدر ان العراق قد يستطيع تحقيق رقم الصادرات المستهدف في اغسطس رغم انقطاع الكهرباء الذي تسبب في خفض المبيعات الى 250 الف برميل يوميا في منتصف اغسطس. وقال المصدر: يحدونا الامل في زيادة صادرات خام البصرة الخفيف الى نحو 800 الف في سبتمبر.مضيفا: عدنا بفضل الله الى طاقتنا التصديرية العادية في اليومين الاخيرين، ومن الممكن جدا ان نحقق رقم 650 الفا في اغسطس. وتابع انه لا يعلم سببا لتحسن المعدلات الا ان مسؤولا عراقيا آخر قال الاسبوع الماضي ان التدفقات تتجه الى الزيادة بعد تركيب مولدات في حقل الرميلة، حيث ادت سرقة الكابلات النحاسية الى انقطاع الكهرباء. وارتفع الانتاج في الحقول الجنوبية القادرة على ضخ ثلثي نفط العراق في مطلع الاسبوع الى اقصى طاقة حالية عند 1.2 مليون برميل يوميا مما يتيح تصدير نحو 900 الف برميل يوميا. وقال مصدر بصناعة النفط في العراق ان مؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو) سيمكنها تخصيص 150 الف برميل اضافي للعقود الاجلة اذا امكن الحفاظ على مستويات الانتاج الاعلى من خام البصرة الخفيف في سبتمبر. وقال: يمكن ان يرفعوا كميات العقود المبرمة او اضافة عقدين جديدين، مضيفا ان (سومو) خصصت بالفعل نحو 650 الف برميل يوميا لعقود التصدير. ويسعى العراق لزيادة الصادرات منذ انتهاء الحرب التي اطاحت بصدام حسين الا ان عمليات التفجير التي اصابت خط انابيب تصدير النفط الى تركيا في الشمال حالت دون ان تعمل (سومو) على توقيع اي عقود بيع لخام كركوك الذي يصدر من ميناء جيهان التركي. الصادرات بلغت 615 ألف ب/ي ومن جانبهم ذكر وكلاء شحن ان صادرات النفط الخام العراقي بلغت في المتوسط 615 الف برميل يوميا حتى الآن في اغسطس منها شحنتان تأخرتا من يوليو بما يقل عن المتوسط الذي تستهدفه بغداد والبالغ 650 الف برميل يوميا. وقال وكلاء شحن في المنطقة ان الناقلتين بريتيش بيربوز المملوكة لشركة بي.بي وفاليرو المملوكة لشركة ماريتايم جول ابحرتا يومي الاحد والثلاثاء الماضيين على الترتيب بعد نحو عشرة ايام من الموعد المقرر اصلا. ويتراوح معدل التحميل في ميناء البكر، الميناء العراقي الوحيد العامل، بين 35 و50 الف برميل في الساعة مقارنة مع معدل 85 الف برميل في الساعة قبل الحرب. وفيما يتعلق بانتاج النفط العراقي من حقول كركوك الشمالية فمن المتوقع ان يزيد الانتاج بأكثر من 50% الى 770 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام. وأكد الكولونيل روبرت نيكلسون كبير المهندسين بالفرقة الرابعة مشاة التي تسيطر على ثلاث محافظات شمالي بغداد: بحلول ديسمبر سيكون بمقدورنا تحقيق انتاج يبلغ حوالي 770 ألف برميل يوميا ارتفاعا من 500 الف برميل يوميا الان. مضيفا: اننا نعمل في اربعة او خمسة مشروعات لتحسين الانتاج بينها اصلاحات في محطتين لفصل الغاز عن النفط. وقال نيكلسون ايضا ان الاصلاحات في خط الانابيب الذي يربط حقول كركوك بميناء جيهان التركي للتصدير ستكتمل في غضون اسبوع. وقد اصيب خط الانابيب باضرار في هجمات بالقنابل مؤخرا.