لم أستغرب وأنا اقرأ وأشاهد المتابعة الإعلامية الكبيرة لإصابة لاعب قدم الهلال سامي الجابر الأخيرة في رقبته لأن سامي نجم من نجوم كرة القدم السعودية أثرى ملاعبنا بالكثير من الفنون التي صفق لها الجميع سواء بلعبه في المنتخب أو الهلال. سقط سامي في التدريب فكان الاهتمام كبيراً من الجماهير الحاضرة في الملعب ورجال الإعلام ولو سقط لاعب غير سامي لما كان الاهتمام بهذا القدر ... ولأنه سامي فقط يتسابق الباحثون عن الخبر يومياً بتفاصيل الإصابة وموعد عودته وعقد مؤتمر صحفي لطبيبه، كل تلك الأمور تحدث لسامي الذي رغم اعتزاله اللعب الدولي مع المنتخب إلا أنه يظل في دائرة الاهتمام على الصعيد المحلي . قد يقول البعض أن الاهتمام بسامي جماهيرياً وإعلامياً زائدا عن الحد المتوقع خاصة بعد إصابته الأخيرة إلا أنه من المنطقي توجه الصحافة له حيث أنه يعد اللاعب الأبرز في صفوف الهلال مع عدم تواجد يوسف الثنيان وخضوع نواف التمياط للعلاج ولأن الصحافة تسعى لترويج صحفها وزيادة مبيعاتها عبر متابعة كل صغيرة وكبيرة عن سامي في ظل جماهيرية الهلال الكبيرة ورغبة هذه الجماهير في معرفة ما يستجد من أمور إصابته . غياب سامي عن الهلال لمدة تقارب الثلاثة أشهر كثير جداً وهذا يعني أن الكثيرين من عشاق فن سامي سيحرمون منه داخل الملعب مع الهلال، ولمن يرون المبالغة في تغطية أخبار هذا النجم يجب أن يتحملوا خلال الثلاثة الأشهر القادمة ما هو أكبر من التغطية الإعلامية له خاصة وأن اللاعب مصاب والمتابعة الصحفية للاعب عندما يكون مصاباً أكبر مما هي عليه لو كان يلعب . مشكلة الهلال أنه سيفتقد خدمات سامي مع انطلاقة الدوري إضافة إلى عدم تمكنه من لعب مباراة القمة بين الهلال والنصر في الدور الأول مما سيفقد اللقاء نكهة خاصة تحدث بوجود سامي دائماً تزيد من إثارة اللقاء بين الفريقين عندما يكون موجوداً وإلى حين عوده سامي إلى الملاعب من جديد ستظل المتابعة دوماً لحال (رقبتة) ولا شيء غير ذلك، والله يعيننا طوال هذه الفترة ويعين سامي لأننا وهو سنحفظ كلمة (رقبة) وليست (ركبة) جيداً لحين شفائه من الإصابة .