أكدت مصادر أمنية إسرائيلية ان الدولة العبرية ستواصل "عمليات التصفية" والعمليات الهجومية الاخرى التى تستهدف الناشطين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. وأوضحت ان قرارا بمواصلة الضربات المحددة والعمليات العسكرية الاخرى وتصعيدها اذا لزم الامر اتخذ في اجتماع لكبار المسؤولين العسكريين عقد مساء امس الاول. ونقلت المصادر عن وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز قوله في الاجتماع ان السلطة الفلسطينية مازالت ترفض محاربة الارهاب على حد قوله وان الاجراءات التى اتخذتها ضد الجماعات المسلحة ليست سوى اجراءات شكلية. وحمل موفاز مرة اخرى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسؤولية العنف المتصاعد واتهمه بتشجيع ما سماه بالارهاب. و قتلت المروحيات الاسرائيلية ناشطين اثنين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس وفلسطينيين اثنين اخرين في غارة قامت بها في مدينة غزة. وقتل وحيد الهمص واحمد اشتيوي وهما عنصران في كتائب عز الدين القسام عندما اطلقت مروحيات اسرائيلية صواريخ باتجاه السيارة التي كانا يتنقلان فيها في القطاع الغربي من المدينة. وحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية فان احمد اشتيوي (24 عاما) الذي تعتبره اسرائيل مسؤولا عن حماس في غزة والمكلف بالاتصالات مع السلطة الفلسطينية كان مطلوبا منذ فترة طويلة من السلطات الاسرائيلية التي تتهمه بتدبير عدة اعتداءات. واضافت الاذاعة ان الفلسطينيين الآخرين اللذين قتلا في الغارة كانا اعضاء في قوة ال17 الحرس الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. و شنت المروحيات الاسرائيلية هذه الغارة وهي الاولى بعد اعلان حركتي الجهاد الاسلامي وحماس وقف الهدنة المعلنة من طرف واحد نهاية يونيو بعد ساعات من صدور اوامر من السلطة الفلسطينية بمنع اي عمل معاد لاسرائيل انطلاقا من قطاع غزة. وكانت السلطة الفلسطينية قد بدأت يوم امس الاول اغلاق الانفاق التي كانت تستخدم لتهريب السلاح من مصر الى قطاع غزة الا ان المسؤولين الإسرائيليين شككوا في جدية هذه العملية ودعوا الى تفكيك الحركات الراديكالية. واتخذ المسؤولون الإسرائيليون موقفا متحفظا من إعلان السلطة الفلسطينية إغلاق الأنفاق. وقال الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية آفي بازنر اننا ندرس البعد الفعلي لهذا الاجراء الذي يأتي متأخرا في حين اننا نطلب منذ فترة طويلة من السلطة الفلسطينية تحركا فعالا وجديا ضد الارهاب. وافاد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية موشيه يعالون من جهته بأن اجهزة الامن الفلسطينية أبلغته بإجراء إغلاق أربعة أنفاق لكنه اعتبر ان هذا التحرك غير كاف. واعتبر الجنرال يعالون ان هذه العملية التي قيل إنها الأولى من نوعها تقوم بها السلطة الفلسطينية لم تطل النواة الصلبة (للإرهاب) الموجودة في قطاع غزة. أضاف: إذا لم تضرب السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف هذه النواة الصلبة فعلينا تولي ذلك بأنفسنا. وكانت إسرائيل قد اغتالت المسؤول السياسي في حركة حماس إسماعيل ابو شنب الخميس الماضي بعد العملية الفدائية الاخيرة. كما رفضت اسرائيل امس الاول الاحد اقتراحا فلسطينيا باعلان وقف جديد لاطلاق النار ووصفته بانه اقتراح (غير جدي). من جهة اخرى القيت اربع قنابل يدوية على مركز عسكرى اسرائيلى قرب رفح حسبما ما ذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية صباح امس . كما اطلقت النيران وقذائف صاروخية على مواقع فى مستوطنات اسرائيلية فى المجمع الاستيطانى جوش قطيف فى قطاع غزة. واعلنت المصادر عن اقتحام مخيم بلاطة نابلس واعتقال اربعة فلسطينيين كما تواصل عملياتها الامنية والعسكرية فى حى القصبة نابلس بحجة اعتقال مطلوبين وكشف وسائل قتالية. كما اعلنت مصادر فلسطينية عن اقتحام القوات الاسرائيلية بلدة سلفيت نابلس واعتقال عشرة من الاستخبارات الفلسطينية والتحقيق معهم ميدانيا قبل اطلاق سراحهم والقيام بحملة تمشيط واسعة فى سلفيت بحجة البحث عن مطلوبين. كما تواصل هذه القوات فرض حظر التجول على مدينة نابلس وعلى سلفيت. واقامت قوات الاحتلال مركزا عسكريا للمراقبة فوق احد المبانى فى المدينة القديمة من الخليل لمراقبة الذين يخضعون لحظر تجول منذ عدة ايام وحملات تمشيط ومداهمة واعتقالات اثر وقوع عملية القدس التى نفذها شاب من الخليل. وتحدثت مصادر فلسطينية وإسرائيلية عن توغل دبابات إسرائيلية في مدينة ومخيم جنين وتعرض إحدى المدرعات الى إطلاق نار دون وقوع إصابات. وكانت قوات الاحتلال المتمركزة فى مستوطنة نتساريم جنوبغزة قد قصفت الليلة قبل الماضية بشكل عنيف مدينة الزهراء السكنية جنوب مدينة غزة بالرشاشات الثقيلة وقد تم الإبلاغ عن وقوع أضرار في المباني والمنازل السكنية.