استند مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الحالية هذا العام التي انتهت فعاليات يوم أول أمس السبت الى رؤية متنوعة بهدف استعادة الحوار المقطوع مع الجمهور وذلك بتكثيف الأمسيات الشعرية, والاحتفاء بأدونيس كشاعر ترك بصمات لافتة على مفاصل التجربة الشعرية العربية, وبالانفتاح على الشعر العالمي من خلال إتاحة الفرصة للجمهور لكي يستمع الى شعراء أجانب لهم بعض المواقف السياسية المشرفة ضد الحرب من أمثال الشاعرة البريطانية (سارة ماغواير) وكذلك الشاعر الصيني (يانغ ليان) اضافة الى الشاعر الفرنسي (جاك داراس). كما احتضن مهرجان جرش أعمال الندوة النقدية (القصيدة والحدث) التي شارك فيها النقاد: صبحي حديدي, رشيد يحياوي, محمد لطفي اليوسفي, حاتم الصكر, فخري صالح, غسان عبدالخالق, اضافة الى شهادة إبداعية لنوري الجراح وهذه الندوة (القصيدة والحدث) طرحت مدى استجابة وتفاعل القصيدة مع الحدث وهل استطاعت الحوادث ان تمارس نوعا من الخلخلة في مفاهيم شعراء الحداثة وما مدى تأثير نأي العمل الشعري عن الحدث السياسي منه تحديدا باعتبار ان القصيدة لا تأتمر من ظرف خارجي بقدر ما هي تنبع من احتشاد داخلي اذ يتوقع ان يقوم النقاد بأكثر من عملية إعادة نظر في بعض المسلمات النقدية التي رسخت في مدونة النقد العربي.