لم يذهب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بعيدا حينما قال: ان واجب شباب الأمة احسان الظن بالمسلمين وعلمائهم وولاتهم فهذا هو الواقع المنطقي الذي دعت اليه العقيدة الإسلامية السمحة لإبعاد الشباب عن الفتن والشبهات بكل مزالقها وآثامها وامراضها الخبيثة التي عانت المجتمعات الإسلامية آثامها طويلا. فالاسلام هو دين الفطرة.. دين نادى بالتسامح والابتعاد عن الغلو والتشدد.. فمن اوجب الواجبات على شباب الأمة الإسلامية طاعة ولاة الامر في غير معصية لله.. ولا خيار لمسلم في هذه الطاعة لوجوبها.. فلايجوز الخروج عن هذه الطاعة والا عمت الفوضى واستتب الظلم.. ذلك ان طاعتهم من طاعة الله ورسوله. وما يخطط له اعداء الأمة الإسلامية انما يكمن في تفريق شمل المسلمين وبث الفتن بين صفوفهم.. وهو امر من شأنه زعزعة استقرار المجتمعات الإسلامية وترويع الآمنين واراقة دمائهم وهذا نتاج من نتائج نزع الثقة من علماء المسلمين وهذا ما يرمي إليه المخربون والإرهابيون ومن في قلوبهم مرض للعبث بمصالح الأمة ومقدراتها وطموحاتها في صناعة مستقبل اجيالها كما دعت الى ذلك مبادىء وتعاليم العقيدة الإسلامية الغراء، فمتى ما نزعت الثقة من ولاة الامر فان ذلك يعني اصابة الأمة في مقتل، فمن اكبر المصائب التي حاقت بالمسلمين في مختلف عصورهم هي نزع الثقة من ولاة الامر وتلك مفسدة ما بعدها مفسدة نتائجها واضحة للعيان وعلى رأسها هيام الأمة دون قيادة او وعي متروكة لكل ناعق يأخذ بشبابها الى اودية الهلاك والدمار والمفاسد تحت شعارات زائفة تقود الى الغلو والتطرف والتشدد بما يقود الى التخريب والتدمير ومن ثم الى انتشار الفساد في الارض، فلابد ان يعي الشباب المسلم خطورة هذه المزالق ومساوئها وان يعود الى رشده احقاقا للحق واثباتا لسماحة العقيدة ورفقها ورحمتها وعدلها ووسطيتها.. فالاصل في العقيدة الإسلامية انها تدعو الى العدل والرفق لا العنف والتطرف كما يرجف المرجفون.. فهل يعي شباب الأمة الإسلامية هذه الحقائق ومدلولاتها؟ تذكر !! تذكر يا سيدي ان الاطراء وحش في ثياب صديق.. وتذكر ايضا ان المجاملة تكون احيانا نفاقا والنفاق مجاملة. السطر الاخير المكافأة على الإطراء شكل من اشكال استجدائه.