ندد الرئيس الامريكي جورج بوش امس السبت بالتفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا الاسبوع الماضي في القدسالمحتلةوبغداد قائلا انهما جاءا في اطار حملة للمتشددين لفرض رؤيتهم الشمولية. وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية المسجلة سلفا هذان التفجيران يكشفان من جديد طبيعة الارهابيين ولماذا ينبغي هزيمتهم. وأضاف يرتكب الارهابيون المذابح لانهم يريدون أن يجفل العالم المتحضر ويتراجع حتى يمكنهم أن يفرضوا رؤيتهم الشمولية. وقال ان التفجيرين كانا هجومين في اطار حرب على كل أمة حرة وكل مواطنينا. وتعهد بمواصلة القتال والفوز في المعركة. وأدى تفجير مقر الاممالمتحدة في بغداد يوم الثلاثاء الى مقتل 24 شخصا من بينهم مبعوث الاممالمتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو. وقتل 20 شخصا في تفجير الحافلة في القدس الذي أعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس المسؤولية عنه. وزاد التفجير في بغداد التكهنات بأن الاحتلال الامريكي يواجه مشكلة تتمثل في تدفق من تسميهم الادارة الامريكية ووسائل الاعلام الغربية بالمتشددين الاسلاميين الذين يقولون انهم متعاطفون مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن على العراق. وقال بوش يوم الجمعة ان مقاتلين من نمط القاعدة يتصدون للاحتلال الامريكي في العراق الآن. وعلى الرغم من تفجير بغداد والهجمات المستمرة التي تتعرض لها القوات الامريكية فقد قال بوش في كلمته الاذاعية ان معظم العراق يتحرك باطراد نحو الاستقرار واعادة البناء. وأضاف وهذا التقدم يجعل الارهابيين الباقين أكثر يأسا واستعدادا لضرب رموز النظام والامل مثل قوات التحالف وأفراد الاممالمتحدة. وتابع لن يرهب هذا العالم. والقلة التي تنتهج العنف لن تحدد مستقبل العراق. وقال أيضا ان القتلة لن يحددوا مستقبل الشرق الأوسط ولن تقام دولة فلسطينية على أساس من العنف. ويريد بوش أن تساهم مزيد من البلدان بقوات في احتلال العراق لكنه يواجه معارضة لاستصدار تفويض جديد من الاممالمتحدة لارسال قوات دون توسيع الدور السياسي للمنظمة الدولية سياسيا واقتصاديا في العراق. وقال الارهابيون يختبرون ارادتنا على أمل ان نضعف وننسحب. لكنهم يجدون في شتى أنحاء العالم أن ارادتنا لا تلين. سنثابر أيا كانت الصعاب.