نقلت صحيفة لو موند الفرنسية امس الجمعة عن حارسين شخصيين لمبعوث الاممالمتحدة الذي قتل في بغداد سيرجيو دي ميلو ان مدبري الهجوم التفجيري على مقر الاممالمتحدة في العاصمة العراقية ربما تلقوا مساعدة من الداخل.واذا صحت هذه المقولة فان الجهة التي تقف وراء الهجوم قد تكون من خارج العراق بناء على اجماع كل الاطراف على ان الشعب العراقي يرحب بوجود الاممالمتحدة خلافا للعداء المستحكم مع القوات الامريكية. وقال غبريال بيشون والان شيرغي، الجنديان الفرنسيان السابقان اللذان اختارهما دي ميلو لترأس فريق حمايته الشخصي المكون من تسعة افراد، انهما متأكدان من ان دي ميلو كان الهدف الرئيسي لتفجير يوم الثلاثاء. وقالا في عدد الصحيفة الذي سيصدر اليوم السبت ان مدبري الهجوم تلقوا معلومات من الداخل.وقال بيشون انني واثق من ان مدبري الهجوم كانوا متواجدين هناك لدى وقوع الانفجار.واضاف ان شعورا كان يسود قبل الانفجار بان مكاتب الاممالمتحدة ستكون هدفا لهجوم في اعقاب الهجوم بسيارة مفخخة على السفارة الاردنية في بغداد. وتأتي تصريحات الحارسين لتدعم نظرية مسؤولي الاممالمتحدة والمحققين الاميركيين في التفجير الذي اسفر عن مقتل 23 شخصا على الاقل. وكان سيرجيو فييرا دي ميلو عندما وقع الانفجار في مكتبه يعقد اجتماعا مع عدد من مساعديه قضوا ايضا تحت الانقاض. وكان بيشون وشيرغي على بعد امتار قليلة من دي ميلو عند وقوع الانفجار. وقال بيشون ان قوة الانفجار ألقت به الى الحائط مما ادى الى نجاته من الموت تحت السقف المنهار الذي احتجز تحته دي ميلو بعد ان سقطت قطعة من الاسمنت على ساقيه مما ادى الى وفاته بسبب فقدانه كميات كبيرة من الدم.واصيب شيرغي بجروح في رأسه وصدره.