قال متحدث باسم الشرطة الهندية ان مسلحين يشتبه ان لهم دوافع قبلية جذبوا خمسة من داخل منزل في ولاية اسام بشمال شرقي الهند أمس الجمعة واطلقوا عليهم النار من اسلحة آلية فاردوهم قتلى. وقال المتحدث ان القتلى جاءوا من ولاية بيهار الشرقية الفقيرة للعمل بالزراعة والبناء في ولاية اسام الغنية بالنفط والشاي. واضاف : ان حركة تضامن الشعب الديمقراطي المتحدة التي تقاتل من اجل حكم ذاتي قبلي يشتبه انها وراء الهجوم الذي وقع في منطقة كاربي انجلونج في جنوب اسام. ويشكل القبليون نحو ثلث سكان الولاية البالغ عددهم 27 مليونا. وقال ضابط اخر بالشرطة ان قوات الامن الهندية قتلت ثلاثة مقاتلين قبليين في تبادل لاطلاق النار بولاية تريبورا المجاورة ليلة امس الاول الخميس. كما قتلت في المعركة امرأة اثناء مرورها. وتصاعدت حدة العنف في الاسابيع الاخيرة في المنطقة الجبلية بشمال شرق البلاد والتي يسكنها اكثر من مائتي مجموعة عرقية وعشرات المنظمات يقاتل بعضها من اجل الاستقلال والبعض الاخر من اجل مزيد من الحكم الذاتي. وقتل متشددون 36 شخصاَ بينهم عشرة اطفال في تفجير قنبلة واطلاق نار في تريبورا وولاية مانيبور الشمالية الشرقية لاجبار الاهالي على مقاطعة احتفالات يوم استقلال الهند الاسبوع الماضي. ويقول محللون ان الشمال الشرقي النائي المتاخم للصين وميانمار وبنجلادش وبوتان لم يحظ بالاهتمام الكافي من صناع السياسة في نيودلهي الذين ركزوا على حركة الإستقلال في اقليم كشمير. وتتهم الجماعات المقاتلة الحكومة الفيدرالية بالاستيلاء على الموارد المعدنية لشمال شرق البلاد واغراق المنطقة بالغرباء.