قال علماء أمريكيون ان عمليات مسح سطح المريخ كشفت عن خيوط تساعد على كشف أسرار الكوكب الأحمر وتشير إلي ان المريخ كان دائما مكانا باردا وقاحلا. وبحث الجيولوجي فيليب كريستنسن من جامعة ولاية اريزونا الأمريكية وزملاؤه عن معادن بها مركبات الكربونات مستخدمين جهاز كمبيوتر فائق القدرة ومطياف للانبعاث الحراري على مركبة فضائية مخصصة للمسح الشامل لكوكب المريخ تتبع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا. وتوفر المركبات خيوطا تكشف عن ماضي المريخ لأنها تتكون عندما يتفاعل غاز ثاني أكسيد الكربون مع المعادن والماء. ونظرا لان الغلاف الجوي للمريخ يتألف أساسا من ثاني أكسيد الكربون بنى العلماء نظريات عن ان أي مكونات من الماء السائل على الكوكب الأحمر قد تخلف وراءها مستودعات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون كما هو الحال على كوكب الأرض. وعثر العلماء على مركبات من الكربونات على سطح المريخ لكنها ليست كافية كما أنها ليست من النوع الذي نجم عن محيطات جفت. وقال كريستنسن في بيان عثرنا في النهاية على ثاني أكسيد الكربون لكننا عثرنا فقط على كميات ضئيلة منه.وأضاف نعتقد انه من المحتمل ان الكميات الصغيرة نسبيا التي نراها لم تأت من المحيطات وإنما من تفاعل الغلاف الجوي مباشرة مع الغبار.ومضى يقول ويبدو ان هذا نتيجة لتفاعل غلاف جوي رقيق مع الغبار وليس نتيجة لتفاعل محيطات مع غلاف جوي كبير وكثيف الذي ظن كثير من الناس من قبل وجوده هناك. وقال تقرير العلماء المنشور في العدد الصادر اليوم الجمعة من مجلة ساينس انه نظرا لرؤية مياه متجمدة على المريخ فان الاكتشافات تشير إلى ان الكوكب كان دائما باردا وقاحلا. وقال كريستنسن ان الناس زعموا انه في التاريخ القديم للمريخ فان المناخ ربما كان اكثر دفئا وربما كونت المحيطات وأنتجت طبقات صخرية كبيرة من الكربونات. وإذا كان ذلك هو الحال فان الصخور التي تشكلت في تلك المحيطات لا بد أن تكون في مكان ما. لكن لم يعثر بعد على صخور كتلك.