من المتوقع أن تدخل مركبة فضاء تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" مداراً حول كوكب المريخ، يوم غد (الأحد). بعد رحلة استغرقت عشرة أشهر، تهدف إلى معرفة الكيفية التي فقد بها الكوكب المياه، التي كانت موجودة على سطحه، وبعد رحلة بلغت 711 مليون كيلومتر من الأرض، يواجه المسبار مافن احتمالات نجاح أو فشل إطلاق صواريخ الكوابح الستة. وفي حال النجاح، فسيهيئ ذلك السرعة الكافية للمسبار لالتقاطه بواسطة جاذبية المريخ، والدخول في مداره. وسيضع المسبار خلال الأسابيع الستة القادمة نفسه في مدارين، أحدهما لارتفاع 150 كيلومتراً، والآخر 6200 كيلومتر، عن سطح الكوكب. وخلافاً لمهمات المركبات الفضائية السابقة إلى المريخ، فسوف تركّز مهمة مافن على الغلاف الجوي للمريخ، الذي يعتقد العلماء أنه كان أكثر سمكاً، ذات يوم، من الغلاف الضئيل المحيط به حالياً، والذي يتكوّن في الأغلب من غاز ثاني أكسيد الكربون. وكان الأمر سيحتاج إلى هواء أكثر كثافة لتجميع المياه على السطح. وإن المريخ مغطى بقنوات نهرية قديمة، وقيعان بحيرات، وأدلة كيميائية على أنه كان أكثر دفئاً ورطوبة في الماضي. وستقضي المركبة عاماً لرصد ما يحدث عندما تضرب الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة الأخرى الطبقات العليا من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. ويتوقع العلماء من خلال دراسة الغلاف الجوي أن "يتعرفوا على العمليات الجارية هناك، ثم يستخدمون نماذج الكمبيوتر لإرسال تقديرات".