لندن -رويترز - قال سيف الاسلام القذافي إن ليبيا لن تدفع تعويضات لعائلات قتلى تفجيرات نفذها الجيش الجمهوري الايرلندي قالت ان تلك الهجمات نفذت بأسلحة قدمتها ليبيا. وصرح ابن الزعيم الليبي معمر القذافي بأن طرابلس ستواجه أي مزاعم في ساحات المحاكم مثيرا بذلك خلافا مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الذي قال إنه سيؤيد مطالب التعويض. وقال سيف الاسلام لسكاي نيوز "يمكن أن يطرق بابنا أي شخص ويطلب المال. لكن ان ذهبت للمحكمة فلدينا محامون." وذكر المحامي البريطاني جيسون مكيو الذي يمثل أسر ضحايا الجيش الجمهوري الايرلندي إنه مستعد لتقديم مطالب الحصول على تعويضات للمحكمة لكنه يأمل في امكانية التوصل لاتفاق دون اللجوء لاجراء قانوني. وقال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "الكل يعرف في مجال النزاعات أن الوصول لتسوية هو أفضل سبيل وأنا على يقين بأن ليبيا تدرك انها أفضل سبيل للعلاقات البريطانية الليبية." ويقول محللون عسكريون إن ليبيا قدمت شحنات من البنادق والمتفجرات البلاستيكية والصواريخ أرض جو في الثمانينيات والتسعينيات الى مقاتلين يسعون لانهاء الحكم البريطاني لايرلندا الشمالية. وسلطت الاضواء على العلاقات التي تشهد تحسنا بين بريطانيا وليبيا بعد الافراج الشهر الماضي عن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان في حادث تفجير طائرة ركاب فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 الذي قتل فيه 270 شخصا. وأدانت الولاياتالمتحدة قرار الافراج عن المقرحي وتساءل المناوئون لبراون عما اذا كان قد ضغط على حكومة اسكتلندا للافراج عنه لدعم المصالح التجارية البريطانية وهو اتهام ينفيه براون. واتهم سيف الاسلام سياسيين في الولاياتالمتحدة وبريطانيا بانتهاج "سلوك مقزز" فيما يخص قضية لوكربي. وقال لسكاي نيوز "يحاولون استغلال هذه المأساة الانسانية... لصالح أجندتهم السياسية. انه عمل غير اخلاقي بالمرة." وأضاف أنه مع الانتخابات البريطانية التي يحل موعدها خلال عام استغل سياسيون القضية لصالحهم. وأخذ الخلاف بشأن علاقات بريطانيا مع ليبيا اضافة إلى ارتفاع عدد القتلى في افغانستان منحى مزعجا بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني بعد عطلته الصيفية. وتعيش بريطانيا حالة من الركود الاقتصادي ولم يتبق امام رئيس الوزراء سوى بضعة أشهر كي يرفع اسهمه في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المنتظرة. وأغضب ابن الزعيم الليبي الولاياتالمتحدة وعائلات القتلى في حادث لوكربي حينما اصطحب المقرحي الى الوطن ليجد استقبالا حارا لدى عودته الى طرابلس. ودافع سيف الاسلام عن موقفه قائلا "يجب أن تحيي الجماهير. كانوا ينتظرون لساعات. علاوة على ذلك هذا الرجل ليس مجرما..أعتقد بنسبة 100 في المئة إنه بريء."