في تحرك جديد لتعويض العجز في الموازنة العامة للدولة لتعظيم ايرادات الدخل السياحي قررت وزارة السياحة المصرية تكثيف حملات الترويج السياحي على المستويين العربي والدولي وتنويع حملات الترويج الخارجية ما بين المشاركة في معارض دولية او زيادة حملات التسويق والترويج للمقاصد السياحية المصرية في الاسواق الامريكية والاوروبية كمقاصد امنة وجذابة في ظل انتشار بعض الاوبئة في دول جنوب شرق اسيا وعدم استقرار الامن في عواصم عربية. وتنفيذاً لاستراتيجية الجذب السياحي يفتتح د. عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء المصري ود. ممدوح البلتاجي وزير السياحة معرض السفر للبحر المتوسط في دورته الرابعة في الفترة ما بين 16 - 18 سبتمبر بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات والمعارض والذي تشارك فيه المملكة ومعظم الدول العربية عدا سلطنة عمان كما تشارك في المعرض دولاً اوروبية واسيوية منها المانيا واسبانيا وايطاليا وتركيا وروسيا والهند. كما تشارك معظم الدول العربية والاجنبية بشركات طيرانها الوطني ويشهد المعرض لاول مرة جناح باسم الديار عبارة عن اتحاد مجموعة شركات مصرية فيما بينها لبيع منتج سياحي موحد سواء للسياحة الوافدة او السياحة الخارجية.. ويضم الديار 11 شركة مصرية و10 فنادق يهدفون ان ينضم إلى الاتحاد اعضاء من الدول العربية المختلفة المشاركة في معرض السفر للبحر المتوسط. كما يشهد المعرض عقد لقاء علمي عن اهمية (الاستا) في تنشيط السياحة إلى دول شرق البحر المتوسط التي يشملها مصر في السفر للبحر المتوسط وهم قبرص وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والاردن ومصر كما تم دعوة رئيس ونائب رئيس الكوتال للمشاركة في فعاليات المعرض وتوقيع اتفاقية تنظيم مؤتمر الكوتال في مصر عام 2005. وقد دعت غرفة الفنادق رؤساء الغرف في الدول العربية ودول البحر المتوسط لعقد ندوة تحت عنوان سبل النهوض بالصناعة الفندقية في ظل الظروف العالمية الحالية بالتركيز على جميع شركات السياحة التي ترتاد السوق المصري للمرة الاولى. وبالنسبة للحركة السياحية خلال موسم الصيف سواء العربية او الاجنبية اشارت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء والبيانات الواردة من مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية لتنامي اعداد الوفود السياحية التي زارت مصر خلال فترة الصيف. ولاتزال تتصدر المملكة كل دول العالم - وليس فقط - مجموعة الخليج من حيث توافد السائحين في قائمة اكبر 10 دول تصدر السياحة إلى مصر تليها ايطالياوالمانيا في المركزين لاثاني والثالث. بالنسبة للسوق العربية تضاعفت نسبة السياح الوافدين منها بنسبة زيادة قدرها 22% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.. وتضاعفت الليالي السياحية بنسبة ضخمة قدرها 100.3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. واحتلت المجموعة الجغرافية لدول الخليج والجزيرة العربية المرتبة الاولى بين المجموعات الجغرافية العربية من حيث اعداد السائحين الوافدين منها لزيارة مصر بنسبة زيادة قدرها 15.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. مما يعد دلالة جديدة على قدرة السياحة المصرية على تجاوز الازمات ومفاجأة طيبة في الوقت نفسه خالفت التوقعات الحذرة والمتحفظة لوزارة السياحة والتي قدرت ان الحركة السياحية عقب الحرب على العراق سوف تعود إلى الاقتراب من المعدلات الطبيعية اعتباراً من اول الشهر الحالي ثم تسعيد عافيتها تماماً في الخريف القادم وهو ما يشجع تواصل التدفقات السياحية لبلادنا. من جهة اخرى اعتبر مهرجان السياحة والتسوق من العوامل التي ساهمت في انعاش الحركة السياحية هذا العام.. وقد اكدت بيانات مصلحة الجوازات وصول 355 الف سائح في النصف الاول من مهرجان السياحة والتسوق والذي يمثل زيادة بنسبة 30.9% عن نفس الفترة من العام الماضي.. من بينهم 113 الفاً من العرب و 242 الفاً من السياح الاجانب. وتعكس تلك الارقام استقرار وانتظام صيغة العمل الجماعي التي سمحت بتحقيق التنسيق والتعاون والتكامل بين مختلف اجهزة الدولة ونجاح خطة العلاقات العامة والترويج السياحي وحسن الادارة المصرية للازمة الدولية والاقليمية التي عصفت بالسياحة مما يثبت ايضاً وبصورة عملية مدى الجاذبية والثراء والتنوع في المنتج السياحي المصري.