شهدت السياحة العربية الوافدة إلى مصر خلال شهر يوليو 2014 نموا كبيرا بنسبة 45% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ عدد السائحين العرب الذين زاروا مصر خلال شهر يوليو المنصرم والذين شاركوا المصريين بروح شهر رمضان الفضيل واحتفالات عيد الفطر المبارك 130,670 سائحا مقارنة ب90,111 سائحا في شهر يوليو 2013. عدد السائحين السعوديين بلغ 29,323 بارتفاع 269% مقارنة مع يوليو 2013 وسجلت المملكة نمواً في أعداد السائحين الزائرين لمصر، حيث بلغ عدد السياح السعوديين في يوليو 2014م 29,323 سائحا بارتفاع قدره 268.5% مقارنة مع شهر يوليو 2013، كما كشفت النتائج الإحصائية عن ارتفاع عدد السائحين السعوديين بنسبة 21% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2014 (من يناير حتى يوليو) مقارنة بنفس الفترة من 2013 حيث ارتفع عدد السائحين السعوديين إلى 162,783 مقارنة ب134,820 خلال الفترة نفسها من العام 2013. كما بلغ عدد السائحين الإماراتيين 3,916 سائحا بنمو قدره 304% مقارنة مع يوليو 2013، كما أظهرت النتائج الإحصائية ارتفاع عدد السائحين الإماراتيين بنسبة 28% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2014 (من يناير حتى يوليو) مقارنة بنفس الفترة من 2013م، حيث ارتفع عدد السائحين الإماراتيين إلى 14,264 مقارنة ب11,147 خلال الفترة نفسها من العام 2013. وشهدت أعداد السائحين الكويتيين نمواً في أعداد السائحين الزائرين لمصر، حيث بلغ عدد السائحين الكويتيين في يوليو 2014م 7,297 سائحا بارتفاع قدره 268.9% مقارنة مع يوليو 2013، كما رصدت النتائج الإحصائية ارتفاع عدد السائحين الكويتيين بنسبة 18% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2014 (من يناير حتى يوليو) مقارنة بنفس الفترة من 2013، حيث ارتفع عدد السائحين الكويتيين إلى 58,877 مقارنة ب49,961 سائحا خلال الفترة نفسها من العام 2013. وتأتي هذه الزيادة الكبيرة في عدد السائحين العرب لتعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة السياحة والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لاستقطاب السائحين العرب وتنشيط السياحة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص وذلك من خلال حملة "وحشتونا" التي تم إطلاقها مطلع العام الجاري. وتظهر الإحصاءات ارتفاعا مستمرا في إجمالي عدد السائحين إلى مصر شهرا بعد شهر حيث بلغ عدد السائحين خلال الأشهر السبعة الماضية 5,162,970 سائحا تشمل 617,993 سائحا في شهر يناير، و597,809 سياح في شهر فبراير، و731,849 سائحا في شهر مارس، و835,358 سائحا في شهر أبريل، و745,301 سياح في شهر مايو، و765,490 سائحا في شهر يونيو، و869,530 سائحا في شهر يوليو. وانعكاسا للاستقرار الأمني الذي تشهده أهم الوجهات السياحية كشرم الشيخ والغردقة والقاهرة، استحوذت هذه المدن الثلاث على 97% من مجمل حجم السياحة الوافدة إلى مصر، فقد احتفظت كل من محافظتي جنوبسيناء والبحر الأحمر اللتان تضمان مقصدي شرم الشيخ والغردقة بالصدارة في ظل استمرار حصتهما بتكوين 76% من إجمالي حجم السياحة الوافدة إلى مصر تقسم إلى 42% لمحافظة البحر الأحمر و34% لمحافظة جنوبسيناء منذ بداية 2014، ويعود ذلك بشكل أساسي لشهرتهما العالمية من حيث المناخ المعتدل والشواطئ الذهبية وكونهما مقصداين مثاليين للغوص والرياضات البحرية والأنشطة الترفيهية والاستجمام. كما سجلت القاهرة زيادة ملحوظة في أعداد السائحين الوافدين حيث كانت حصتها 21% من إجمالي حجم السياحة الوافدة إلى مصر، حيث تعكس هذه الأرقام الاستقرار الأمني والسياسي وما يترتب عليهما من انتعاش للحركة السياحية إلى المقاصد السياحية المختلفة في مصر. وقال هشام زعزوع وزير السياحة المصري "لقد تركزت جهودنا ومنذ بداية 2014 على إبراز الصورة الحقيقية لأمن وسلامة المقصد السياحي المصري، فقد سعينا من خلال حملة وحشتونا لتذليل أي عوائق وطرح عروض متكاملة تمكن محبي مصر، وخصوصنا اشقائنا العرب من زيارتها ولمس واقع الاستقرار والاستمتاع بالمقاصد التي لطالما فضلوها على أي مقصد عالمي آخر وذلك لوجودهم في وطنهم الثاني حيث يستشعرون حفاوة الاستقبال واحتضان مصر لهم شعباً وحكومة". وتابع "نحن اليوم فخورون بالنتائج الملموسة التي نراها متمثلة في هذا الارتفاع الذي يعد الأعلى على الإطلاق مقارنة بالعام الماضي وبغيره من الأشهر منذ بداية العام، كما أننا سعداء بهذا النمط الذي لم يتأثر بحلول شهر رمضان الكريم وهدوء الحركة السياحية فيه. فقد استحق شهر يوليو عن جدارة لقب الشهر الذهبي للسياحة المصرية في العام 2014". واختتم قائلاً "نتوقع استمرار هذه الأنماط الإيجابية واستعادة الحركة السياحية إلى مصر لأعلى معدلاتها في ظل المضي قدما نحو استكمال خريطة المستقبل وفي ظل الدعم العربي والخليجي المتواصل لمصر لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على القطاع السياحي وبالتالي عودة مصر إلى موقعها الطبيعي بين أكثر المقاصد السياحية استقطابا على صعيد العالم". وتعكس الزيادة في أرقام السياح منذ بداية العام الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة السياحة والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لاسترداد الحركة السياحية من خلال طرح وتوفير حزم تنافسية في الأسواق العربية في إطار حملة "وحشتونا" التي تم إطلاقها لتوفير خيارات سياحية ذات قيمة مضافة للسائح العربي، فقد قامت وزارة السياحة بالتعاون مع عدد من شركات الطيران والفنادق بتقديم حزم سياحية تنافسية على مدى الأشهر الماضية، حيث تم إطلاق سلسلة من الرحلات المباشرة التي تربط بين مدينتي شرم الشيخ والغردقة وبعض العواصم والمدن العربية مثل الرياض والكويت وجدة، بالإضافة إلى ذلك قامت الوزارة بطرح حزم تنافسية تبدأ من 400 دولار وتشمل تذكرة السفر والإقامة لثلاث ليالي وذلك لاستقبال العدد المتزايد من السياح العرب المتوافدين إلى أرض الكنانة. الاستقرار الأمني أدى إلى تدفق السياح للقاهرة توقعات باستمرار الأنماط الإيجابية واستعادة الحركة السياحية لسابق عهدها