تعد مدينة بدر احدى المدن الشهيرة التاريخية والاسلامية منذ قديم الزمن كانت محط القوافل التجارية بين الشام واليمن، وشهدت ارضها اول مواجهة في ملحمة انتشار الاسلام. وبدر الحاضر وفق التنظيم الاداري محافظة تقع 150 جنوب غرب المدينةالمنورة على طريق المدينةالمنورة/ جدة القديم وحدودها الادارية من الجنوب منطقة مكةالمكرمة ومن الشرق المدينةالمنورة ومن الشمال والغرب محافظة ينبعوالبحر الاحمر. ويكتسب موقع مدينة بدر الاهمية لوقوعها على محور شبكة طرق هي طريق (المدينةالمنورة/ بدر/ ينبع)، الطريق الاقليمي الساحلي الدولي (الشمال/ ينبع/ جدةومكة) وهو محور لحركة الحجاج، اضافة للطريق السريع (القصيم/ المدينةالمنورة/ بدر/ ينبع/ رابغ/ جدة)، كما انها تمثل حلقة الوصل بين المدينةالمنورة ذات الثقل السكاني ومدينة ينبع البحر (الميناء) ومدينة (ينبع الصناعية). وفي التاريخ الاسلامي يرد اسم (بدر) في السطور الاولى له برصد غزوة (بدر) الكبرى لتحمل اولى الملاحم اسمها بعد ان دارت وقائعها على ارضها في المواجهة بين المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم ومشركي قريش في السابع عشر من شهر رمضان، اعز الله بها الاسلام وخذل اهل الشرك والطغيان، وبها رفات ثلاثة عشر شهيدا هم شهداء تلك الموقعة الأبرار. وقد حظيت بدر والقرى والهجر التابعة للمحافظة في العهد السعودي بالدعم والمساندة والاهتمام من اجهزة الدولة كمثيلاتها من مدن وقرى بلادنا الغالية وذلك بفضل الله ثم بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وقد تمثل في تطور حضري وتنموي في جميع القطاعات والمجالات الخاصة بهذا التطور والاتصالات والطرق والمرافق والخدمات حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع شملت ارجاءها، فقد كانت بدر عبارة عن قرية صغيرة قليلة السكان يحترف اهلها التجارة والزراعة والرعي، والمحافظة يتبعها اربعة مراكز وعدد (153) قرية وهجرة، ومساحة المحافظة 150*160كم. وتزخر المحافظة بالعديد من اشكال الانشطة السياحية والتي هي مورد اساسي في تنمية القاعدة الاقتصادية وتعد محافظة بدر من المناطق الغنية بالآثار الاسلامية وفي مقدمتها معالم غزوة بدر الكبرى والمتمثلة في موقع مقبرة شهداء المعركة ومسجد العريش والعدوة الدنيا والعدوة القصوى وجبل الملائكة، الى جانب الاثار القديمة لمدينة وميناء الجار القديم من العصر الروماني. كما تتميز محافظة بدر بوجود عدد من المواقع التي تمتلك مقومات المناطق الترفيهية السياحية والجغرافية اضافة الى المناطق الاثرية الاسلامية والتاريخية القديمة والمناطق الترفيهية فهي تتميز بشواطئها المرجانية النظيفة (شاطئ الرايس) وجبل عوف وطبيعة صحرائها الرملية النظيفة (النفوذ)، كما يتوافر في نطاق المحافظة بعض الثروات التعدينية ومن اهمها الرخام ومواد البناء بالاضافة الى المتداخلات النارية التي تمتلك ثروة استراتيجية واقتصادية كبيرة يمكن الاستفادة منها. وفي مركز الرايس المطل على البحر الاحمر التابع للمحافظة تتوافر لهذه المحافظة امكانات وفرص جيدة للتنمية العمرانية المعتمدة على النشاط السياحي الترويحي حيث يعد شاطئ الرايس الاقرب للمدينة المنورة اقرب شاطئ بحري للمدينة المنورة والمترددون عليه لتنزه والاستجمام. ويتوقع ان يؤثر استكمال الطريق السريع الساحلي القصيم/ المدينةالمنورة/ جدة والذي يمر بالرايس الواقع على ساحل البحر الاحمر وما يمتلكه هذا الساحل من مقومات جيدة للتنمية في مجالات السياحة وصيد الاسماك اضافة الى ما يزخر به الساحل من مقومات طبيعة متعددة.