يشير بحث نشرت نتائجه امس الى ان التدخين يتسبب في نصف عدد الوفيات الناجمة عن السل مما يؤكد الارتباط ما بين التبغ والمرض الرئوي القاتل. تجرى معظم الدراسات حول التدخين واثره على الصحة في الدول المتقدمة التي لم يعد السل منتشرا فيها منذ اكثر من نصف قرن. ويقول معدو اول دراسة موسعة حول الوفيات الناجمة عن التدخين في الهند انه نتيجة لان معظم الدراسات حول التدخين تجرى في بلدان متطورة فان العلاقة ما بين التدخين والسل الذي مازال منتشرا بصورة كبيرة في اسيا وافريقيا لم تحظ بالاهتمام الكافي. وقال ريتشارد بيتو من جامعة اكسفورد واحد معدي الدراسة: انه امر يتسبب في مئات الالاف من الوفيات في كل عام.. ولكن العلاقة بينهما تم تناسيها او تجاهلها. وتتوقع الدراسة ان تصل وفيات الذكور الناجمة عن امراض متصلة بالتدخين في الهند عام 2025 الى ما يزيد على مليون في العام وهو مثلي المعدلات الحالية. وقال بيتو وزملاؤه في بحث نشر في دورية لانسيت الطبية ان ثلاثة ارباع المدخنين الذكور مرضى بالسل في الهند. ويدل ما توصل اليه بيتو وفريقه على انه في بعض المناطق من العالم لا يتسبب التدخين في الوفاة عن طريق احداثه لامراض القلب او السرطان بل عن طريق اضعاف مقاومة الرئة لعدوى السل. ويوجد نحو مليار حامل لعدوى السل في العالم. ويزيد التدخين من احتمال خروج حالة العدوى عن السيطرة متسببا في الحالة النشطة من المرض التي قد تتسبب في الوفاة وتنتشر بسرعة. ويتسبب السل في 6ر1 مليون وفاة في العالم كل عام من بينها ما يزيد على مليون في اسيا و 400 الف في افريقيا. والهند بها اكبر معدلات الوفيات بسبب السل في العالم. واجرى الدراسة مركز ابحاث الاوبئة في مدراس بالهند بتمويل من مركز الابحاث الطبية في بريطانيا ومركز ابحاث السرطان البريطاني وتمت فيها مقارنة عادات التدخين لدى 43 الف رجل توفوا نتيجة لامراض متفرقة في التسعينات بعادات 35 الف رجل ما زالوا على قيد الحياة. وتوصلت الدراسة الى ان المدخنين يصل احتمال اصابتهم بالسل إلى اربعة امثال غير المدخنين وبالتالي يزيد احتمال وفاتهم بسبب السل الى اربعة امثال غير المدخنين.