اتهم زعيم تمرد فاشل وقع في الفلبين الشهر الماضي الرئيسة جلوريا ماكاباجل أرويو امس بإصدار أمر باعتقاله وإذلاله بشكل علني عندما جاء إليها للابلاغ عما يزعم من تورط الجيش في جرائم وذلك قبل محاولة الانقلاب الفاشلة. وأدلى الليفتنانت البحري أنطونيو تريلانس وهو ضابط من الدرجة الرفيعة بهذا الادعاء أثناء إدلائه بشهادته أمام لجنة لتقصي الحقائق شكلت للتحقيق بشأن التمرد الذي وقع في 27 يوليو الما ضي عندما سيطر أكثر من 300 جندي على مركز تسوق في إقليم ماكاتي التجاري. وقال تريلانس أمام جلسة الاستماع انه التقى بأرويو في 13 يوليو الماضي في القصر الرئاسي لتفسير تكهنات بأنه زعيم جماعة تسعى لزعزعة الحكومة وإبلاغها عن فساد واسع في الجيش. وقال للجنة لقد حاولت إخبارها عن مدى الفساد في صفوف القوات المسلحة الفلبينية إلا أنها لم تعط لي الفرصة على الاطلاق، وتوقعت ان تصدر أمرا على الاقل بإجراء تحقيق. وأضاف وبدلا من أن تفكر في تلك الادعاءات الخطيرة بدأت توبيخي بعنف وأصدرت أمرا باعتقالي وعرضي على وسائل الأعلام لاسباب لم أتمكن من فهمها حقا. وذكر تريلانس ان قائد البحرية اقتاده إلى السجن على الفور بعد الاجتماع و لم يطلق سراحه إلا بعد أن احتج على حبسه مما سمح له بالانضمام إلى الجنود المتمردين في 27 يوليو الماضي. فيما نفي مساعدو أرويو ما زعمه تريلانس من اجتماعه بالرئيسة، وقال رئيس الاركان ريجوبيرتو تيجلاو للصحفيين إنه كذب. وقال الكولونيل ديلفين بانجيت رئيس هيئة أمنية رئاسية الذي حضر الاجتماع ان أرويو لم تصدر أمرا باعتقال تريلانس.