اعتقلت السلطات الأمريكية اعتقلت بريطانيا يوم أمس الاول لقيامه بتهريب صواريخ (أرض- جو) روسية الصنع إلى الولاياتالمتحدة بقصد بيعها لإرهابيين. وقد اعتقل الرجل الذي لم يكشف عن هويته في نيوارك بمدينة نيوجيرسى في إطار حملة دولية شاركت فيها عناصر أمنية من بريطانياوروسيا. كما ألقي القبض على شخصين آخرين وكلاهما من تجار المجوهرات في مدينة نيويورك ، واتهما بالتخطيط لتبييض أموال من وراء صفقاتهما التجارية. واتهم البريطاني بتهريب صاروخ (اس اى-18 ) المتطور الذي يطلق من على الكتف إلى الولاياتالمتحدة بغية بيع هذا السلاح لإرهابيين كانوا يريدون استخدامها في إسقاط طائرة ركاب.غير أنه تبين أن هؤلاء الإرهابيين كانوا عملاء سريين حسبما قال المسئولون الأمويون في تصريحات إلى شبكة تليفزيون (أي بي سي) الامريكية، وبالاضافة إلى ذلك كان المواطن الروسي الذي باع الصاروخ إلى البريطاني يعمل أيضا عميلا سريا وتبين أن الصاروخ الذي شحنه إلى الولاياتالمتحدة كان قد صنف على أنه غير صالح للاستخدام قبل مغادرته روسيا. وذكرت شبكة التليفزيون الاخبارية الامريكية (سي ان ان) أن المشتبه فيه قد سبق وأن باع أسلحة إلى تنظيم القاعدة . واضافت ان هناك شخصين اخرين اعتقلا في اطار هذه القضية، احدهما من اصل افغاني والاخر من اصل باكستاني، وان هذا الاعتقال نتيجة عملية اطلقت قبل خمسة اشهر في روسيا لالقاء القبض على المهرب بالجرم المشهود . واوضح التلفزيون ان الرجل الذي كان يبحث خصوصا عن صواريخ من طراز اس.اي 18 يزيد مداها عن خمسة كيلومترات ويمكنها ان تصل الى علو 3500 متر دفع 85 الف دولار لعسكريين روس مفترضين، وقد سلمه العسكريون الفاسدون وهم في الواقع رجال شرطة صاروخا فارغا. ودفع التهديد الذي تشكله صواريخ (ارض- جو) بالولاياتالمتحدة الى ارسال خبراء اميركيين الى عدة عواصم في أوروبا وآسيا والعراق لتحديد ما اذا كان يمكن استخدام هذه الصواريخ لشن هجمات ارهابية في مطاراتها. ويمكن شراء هذه الصواريخ في السوق السوداء مقابل خمسة آلاف دولار لكل صاروخ بحسب مسؤولين في الطيران الاميركي. كما يمكن لهذا الصاروخ ان يصيب رحلة تجارية بسهولة لدى اقلاعها او هبوطها او اقترابها من المدرج. ويندرج ارسال الخبراء في اطار التدابير التي اتخذتها واشنطن اخيرا اثر معلومات عن التخطيط لشن هجمات ارهابية ضد طائرات اميركية في الخارج على الارجح. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية امس ان التاجر لوكهانى البريطانى الجنسية والهندى الاصل نجح فى استيراد الصاروخ الروسى للولايات المتحدة ظنا منه انه سيبيعه لارهابى الذى لم يكن سوى احد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالية الامريكية (اف بى اى ) يعمل تحت ستار ويتقمص شخصية الارهابى. وتمكنت المخابرات من تسجيل شريط يظهر فيه صوت هذا التاجر يطلب استخدام الصاروخ لاسقاط طائرة ركاب عملاقة. فيما نفى مكتب التحقيقات الامريكية أن تكون الطائرة المقصودة طائرة حربية أو طائرة الرئيس الامريكى جورج بوش. وقد رصدت السلطات الروسية تاجر السلاح منذ خمسة اشهر مضت فى مدينة سان بطرسبرج والعاصمة موسكو ووضعته من وقتها تحت المراقبة. ومن جانبه سمح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ل( اف بى اى) بارسال عميل سرى للعمل مع الاستخبارات الروسية. وقال مدير مركز العلاقات العامة فى جهاز الامن الاتحادى الروسى الموجود بواشنطن فى تصريح بثته وكالة انباء (ايتار تاس) امس تعتبر هذه العملية مرحلة جديدة فى تطوير التعاون بين الاجهزة الخاصة فى البلدان الثلاثة. وافاد تقرير برلماني اميركي نشر مطلع السنة ان في العالم حاليا ما بين 500 الف الى 700 الف صاروخ ارض-جو مع قاذف محمول. مبينا ان الاكثر تداولا هي صواريخ ستينغر الاميركية الصنع التي استخدمت في افغانستان على نطاق واسع في التسعينات وسام-7 الروسية.