دان القضاء الامريكي أمس الاول اربعة متهمين من نيويورك بالتخطيط لشن هجوم على مركزين يهوديين ولاسقاط طائرة عسكرية امريكية. وكان الامريكيون جيمس كروميتي (44 عاما) وديفيد وليامس (29 عاما) واونتا وليامس (34 عاما)، والهايتي لاغير بايين (29 عاما) اتهموا بالسعي الى تنفيذ “مخطط جهادي” عبر مهاجمة كنيس يهودي ومركز لليهود في برونكس واطلاق صواريخ ستينغر على طائرات قرب قاعدة جوية للحرس الوطني. وقد دفع المتهمون ببراءتهم خلال المحاكمة التي بدأت اواخر اغسطس، وهم يواجهون اليوم عقوبة تصل الى السجن مدى الحياة. ودين الرجال الاربعة ب"التآمر بهدف استخدام اسلحة دمار شامل" و"محاولة حيازة اسلحة مضادة للطائرات" و"محاولة قتل موظفين امريكيين". واعتقلوا في 20 مايو 2009 في ختام عملية استغرقت عاما كاملا للايقاع بهم ونفذها مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بالتعاون مع مخبر سري زودهم بمتفجرات غير صالحة للاستعمال. وقد اعتقلوا بينما كانوا يحاولون وضع "القنابل" التي زودهم بها المخبر وهي في الواقع افخاخ للايقاع بهم، قرب مركزين يهوديين في حي ريفرديل في منطقة برونكس شمال نيويورك. وقال مدعي عام مانهاتن بريت بارارا ان "تصاعد الارهاب الداخلي يشكل مصدر قلق كبير". واضاف ان "المدانين في هذه القضية اتفقوا على زرع قنابل واستخدام صواريخ اعتقدوا انها اسلحة حقيقية للارهاب"، مؤكدا "اصبحنا اكثر امانا اليوم بعد ادانتهم". وسجلت “اف بي آي” للمجموعة محادثات تعبر فيها عن غضبها من اليهود بشكل عام ومن الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان. واثارت هذه القضية جدلا وتساؤلات عما اذا كان الرجال الاربعة وخصوصا كروميتي الذي اعتنق الاسلام، قد غرر بهم. وكشفت الشهادات خلال المحاكمة العمل الطويل الذي قام به المخبرون لمساعدة واقناع وحتى ملاطفة المتهمين لكشف تفاصيل فكرتهم لتفجير المركزين اليهوديين واطلاق النار على قاعة ستيوارت الجوية في نيوبور في ولاية نيويورك.