مكة المكرمة - محمد الأركاني أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على أهمية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، بما يعكس واقع الحضارة التي تعيشها مناطق المملكة على تنوع عاداتها وتقاليدها. ونوه سموه برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله منذ أن كان وليا للعهد، وقبل 27 عاما في خلق بيئة خصبة للتفاعل الثقافي والاجتماعي بكافة توجهاته وشرائحه، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين التقليد والتجديد، مع المحافظة على الثوابت والقيم الإسلامية، والمبادئ والأعراف العريقة في مجتمعنا، فاستمد هذا المهرجان من فكر خادم الحرمين ما جعله متصدرا بين المحافل الثقافية والتراثية في العالم، وهو يواصل في أداء رسالته متوسعا عاما بعد عام منذ تأسيسه سنة 1405ه، وقال سموه "إن ما يجعلنا نقف عند عمق فكر الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويدعونا للبحث في نبع هذا الفكر ودراسة دلالات نتاجه هو قدرته على توسيع رسالة المؤسسات العسكرية، حيث جعل من الحرس الوطني كيانا ثقافيا وتاريخيا، يؤدي رسالة حضارية في خدمة المجتمع، تواكب رسالته في الدفاع عن الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره". وأشار سمو الأمير عبد العزيز بن ماجد إلى الأهداف التي سعى خادم الحرمين إلى تحقيقها من خلال هذا المحفل العظيم، في التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية، التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ، لتصور البطولات الإسلامية، وتسترجع العادات والتقاليد . الشؤون الإعلامية الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة، والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي، وتشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته إلى أعمال أدبية وفنية ناجحة، مع الحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال، وصقل قيم هذا الموروث، ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية. وعلى صعيد الاستعدادات لإبراز منطقة المدينة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن والعشرين أوضح سموه أن بيت المدينة في القرية التراثية يعد من أكبر الأجنحة المشاركة، إذ يقام على مساحة ألفي متر مربع، ومهيأ بمبانٍ ومرافق تحاكي الطراز العمراني القديم في المدينة، كالسور المحيط به وبوابتيه التاريخيتين، مقابل الأنشطة والفعاليات التي تصور الحياة السائدة للأسرة في البيت المديني، ويقوم على ذلك أكثر من 300 مشارك، من مشرفين وإداريين، وفرق في الفنون الشعبية والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية. واختتم سموه تصريحه بتقديم أسمى آيات العرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على الرعاية الدائمة والاهتمام المباشر الذي تحظى به فعاليات المهرجان الثقافية والحضارية، وجعلها منابر للحوار وتبادل الثقافات بين أبناء المملكة ومن كل المناطق مترامية الأطراف، وإبراز العمق التراثي والثقافي للمملكة، انطلاقا من الرؤية الحكيمة للدور المتنامي للمملكة في إرساء المفاهيم الإسلامية الأصيلة، والمتناغمة مع أصالة القيم والتقاليد العربية، التي كان لها إسهامات مضيئة في السجل الحضاري الإنساني على مر العصور، مقدماً سموه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على جهوده ودعمه الكبير لهذا المهرجان والارتقاء به للقيام بدوره الرئيسي وأهدافه السامية بالمحافظة على الموروث الشعبي والتاريخي لهذه البلاد. مشاركة أمانة العاصمة المقدسة أوضحت أمانة العاصمة المقدسة أنها انتهت من تدريب أكثر من 40 موظفاً من منسوبيها، اللذين سيكونون متواجدين خلال أيام مهرجان الجنادرية الذي ستنطلق فعالياته غداً " الأربعاء"، وذلك لاستقبال زوار بيت مكة في الجنادرية الذي يقع ضمن موقع أمارة منطقة مكةالمكرمة بمساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع. وبينت الأمانة أن بيت مكة يدخل هذا العام ضمن فعاليات المهرجان التراثي والشعبي ( 26 ) بشكل رسمي بعد تدشينه في يوم الافتتاح للمهرجان من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله. وأشارت الأمانة أن موقعها بات على أهبة الاستعداد لاستقبال الزوار من مختلف الشرائح، مبينة أنه سيتم إطلاعهم على تاريخ مكة وتراثها الأصيل وتعريفهم بالموروث الشعبي وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانية الثقافية والفنية، مؤكدة أن الموقع سيركز على التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف. ولفتت الأمانة، إلى أن الموقع سيعمل على تحقيق أهدافه، التي من ضمنها الأهداف الرئيسية لمهرجان الجنادرية بشكل عام، والمتمثلة في إيجاد تلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الانجازات الحضارية التي تعيشها المملكة، وتشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة، والحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال، والعمل على صقل قيم الموروث الشعبي، وتشجيع دراسة التراث للاستفادة من كنوز الايجابيات.