احتضنت المواقع الأثرية والتراثية بمختلف مناطق المملكة خلال العام الماضي 1434ه أكثر من 66 فعالية سياحية تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار وفروعها تنوعت ما بين ترفيهية وثقافية واجتماعية وتراثية ورياضية وأنشطة تناسب كافة شرائح المجتمع. ومثّلت هذه الفعاليات فرصاً استثمارية تحققت من خلالها منافع ثقافية واقتصادية واجتماعية انعكست على جميع الأفراد والمؤسسات بصورة مباشرة وغير مباشرة، حيث أُتيح توظيف هذه المواقع كأسواق شعبية ومطاعم لإعداد وتقديم الأكلات الشعبية ومعامل للرسم والفنون التشكيلية وأماكن لمزاولة الأعمال الحرفية للحرفيين بما أكسب أعمالهم عبقا تراثيا وشكل تكاملاً بين الحرفي والمكان الذي يتم فيه صناعة المنتجات الحرفية، إضافة إلى أنشطة أخرى كتخصيص أماكن بهذه المواقع كمراكز وصالات للقراءة ومزاولة بعض الهوايات الخفيفة، سواء أكانت رياضية أو غيرها، وتهيئة بعض مواقع التراث العمراني وتوظيفها مسارح مكشوفة أو مغلقة يتم فيها عرض الفعاليات المنبرية كالمحاضرات الدينية والثقافية والعلمية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد وجه بضرورة إقامة الفعاليات على مواقع أثرية وتراثية، عملاً على الربط بين قطاع السياحة وقطاعات الآثار والتراث العمراني بتنظيم الفعاليات السياحية والاستفادة من المواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني لإقامة فعاليات سنوية منتظمة تحقق التوظيف الأمثل لها وتربط المواطن بتاريخه وحضارته وأرضه التي يعيش عليها. ومن أبرز هذه الفعاليات فعاليات اليوم الوطني في كل من قصر الملك عبدالعزيز بالخرج والدرعية التاريخية، وقصور الدولة التاريخية ومنها فعالية الخرج سياحة وتراث التي تنظم هذا العام في قصر الملك عبدالعزيز. وبرنامج لا يطيح في بلدة الخبراء التراثية، وفعالية الصيف والغضا في سوق المسوكف الشعبي بعنيزة. وفعاليات قلعة تبوك خلال احتفالات اليوم الوطني ولمدة ثلاثة أيام، وشهد موقع بئر هداج في تيماء والذي يعد من أهم المواقع الأثرية إقامة عدد من الفعاليات السنوية حيث أقيم بساحة البئر العديد من الاحتفالات. و فعاليات الصيف التراثية في جدة التاريخية، وفعاليات سوق هجر التراثي في جواثا، وفعاليات قصر إبراهيم بالأحساء وفعالية التراث في قصر خزام، معارض التسوق التراثية في وسط الهفوف، وصيف نجران بقصر الإمارة التاريخي، وغيرها.