@ مازالت فعاليات بطولة الصداقة الدولية السابعة لكرة القدم تتواصل.. ومازالت نجاحاتها تدوي في كافة انحاء الوطن العربي مجسدة ابهى واجمل الصور التي لايمكن تخيلها دون ان تكون هذه الصور مقترنة باسم مدينة ابها التي ذاع صيتها.. وغدت من المدن الكبرى والشهيرة والمعروفة. دورة الصداقة الدولية باتت تظاهرة رياضية عربية ودولية سنوية كبرى.. وصار لها طعم مميز وسمات خاصة.. وتهاتف عربي ودولي لافت حتى غدت محط اهتمام الاعلام العربي تستمد القها من نجاحاتها واستمراريتها وتزداد امتاعا واشراقا.. فكلما طوى عام انطلاقتها.. تعلقت الجماهير العربية بها اكثر.. حتى باتت الاسر والعائلات تربط رحلاتها واستجماماتها بموعد هذه البطولة.. ومما يبعث على الارتياح توفير المناخ الصحي الملائم والامكانات الكفيلة لانجاحها. ولابد من الاشارة في هذا الصدد الى تأرجح مستويات فرق عسير والاولمبي السعودي والهلال والنصر والاهلي التي لم تقدم مستويات مقنعة. ولم يضمن اي فريق منها حتى الآن التأهل لدور نصف النهائي وما قدمته هذه الفرق ادنى بكثير من الطموحات والآمال.. وتبقى جهود اللاعبين واصرارهم على اثبات الوجود هي رهاننا الاول والاخير. فألف تحية حب واعجاب وتقدير لجميع القائمين على هذه البطولة الناجحة.. والشكر الاكبر لصانع النجاحات صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير الذي يقف وراء نجاح هذه البطولة الودية الرياضية والسياحية الدولية. ركلات ترجيحية موجعة لعل مسلسل اضاعة ركلات الجزاء بات الخصم الاكبر.. والسمة المميزة لاغلب المباريات خاصة الهامة منها وربما تكون اخر حلقات هذا المسلسل ركلة الجزاء الضائعة التي اهدرها لاعب المنتخب الاولمبي السعودي فيصل الصالح في افتتاح بطولة الصداقة الدولية في ابها.. ليتحول الفوز لصالح المنتخب الاولمبي العراقي الشقيق بهدف يتيم. ومما اثار الدهشة والاستغراب السقوط الذريع لاربعة لاعبين دوليين من فريق الاتحاد لدى تصديهم لركلات جزاء ترجيحية في نهائي كأس السوبر السعودي المصري امام الزمالك في القاهرة قبل حوالي اسبوعين وبالتالي ضياع المباراة وكأس هذه البطولة. وهذا الاخفاق لا يمكن ان ننسبه باي حال من الاحوال الى سوء الطالع.. وانما هو رعونة وضعف وقلة حيلة وعجز.. الامر الذي يدفعنا لمطالبة المدربين بالاهتمام والتركيز على موضوع ركلات الترجيح مادامت ترفع وتخفض.. وتحيي وتميت.. وتؤدي بالتالي الى الفوز والخسارة..! صحوة.. أم ورقة نعوة المستوى غير المقنع الذي قدمه المنتخب الاولمبي السعودي في مباراته امس الاول امام شقيقه فريق النصر ومن قبلها تعادله المخجل امام فجر الشهيد الايراني وقبل هذه وتلك سقوطه المرير في اولى مبارياته بدورة الصداقة الدولية الحالية والمقامة في ابها امام المنتخب الاولمبي العراقي الشقيق.. يجب الا تمر هذه الانتكاسات دون حساب من قبل اهل الحل والربط.. والا فبماذا نفسر خسارة الاخضر الاولمبي امام منتخب دولة محتلة وغارقة في مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية عويصة.. وحروب لها اول وليس لها اخر؟ ولا ادري ماذا سيفعل هذا المنتخب المتواضع في مباراته الاخيرة اليوم امام السنغال..؟