يشترط جهاز الدفاع المدني على المباني والمنشآت الحكومية والخاصة توفير وسائل السلامة الضرورية التي تساند بدورها المجهودات البدنية في تلافي وقوع الحرائق من خلال مواد الإنذار والإخماد الاولية التي اكد على جاهزيتها احد المسؤولين في الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية في غالبية الاماكن العامة حكومية او خاصة، الا انه ذكر ان القصور يكمن في الامور الفنية المتعلقة باستخدامها وفيما يتعلق بقصور الافراح فمعظمها توفر وسائل الامن والسلامة داخل منشآتها، حيث لا يتم - والحديث للمسئول في الدفاع المدني - السماح لصاحبها بافتتاحها الا بعد التأكد من توفير اشتراطات السلامة اللازمة، التي ركزت حملة السلامة الشاملة على تنفيذها في هذه المنشآت الهامة، التي تشهد خلال فترة اجازة الصيف اقبالا شديدا على الحجوزات من قبل المواطنين، لاقامة حفلات الزواج. واوضح ان الدفاع المدني يحرص بشدة على عملية اخضاعها للإشراف الوقائق من خلال الجولات التفتيشية والحملات الرقابية. اما فيما يتعلق بالاسواق العامة فهناك جولات رقابية مشددة عليها من قبل دوريات السلامة التابعة للدفاع المدني، اتضح من خلالها ان غالبية المجمعات التجارية والاسواق وفرت وسائل السلامة الحديثة، ذات الجودة العالية، ولكن نتيجة للأخطاء ولأمور فنية اخرى تحدث بعض حوادث الحريق في تلك المجمعات التجارية. اما بخصوص المساجد فإن جميع المصلين من الرجال وابواب المساجد واسعة حيث من الممكن الخروج منها بسهولة، في حين انه لا توجد نسبة خطورة كبيرة تستدعي وضع كمية كبيرة من طفايات الحريق في المساجد، في حين لا يزال التعاون قائما بين مديرية الدفاع المدني وفرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف بالمنطقة الشرقية، لتغطية جميع احتياجات المساجد في المنطقة بوسائل السلامة اللازمة. وحث المسؤول في الدفاع المدني المواطنين والمقيمين الذين ينوون السفر خارج البلاد خلال فترة اجازة الصيف على عدم ترك الاجهزة الكهربائية (التكييف - مراوح الشفط) وغيرها، تعمل دون مراقبة، حيث من الممكن ان يؤدي اهمالها الى حدوث تماس كهربائي، ينتج عنه حريق المنزل او المنشأة خلال فترة غيابهم، مما يكلفهم والدفاع المدني الكثير، من ناحية الخسائر المادية وصعوبة الوصول، خصوصا فيما يتعلق بالمساكن الخاصة، التي لا يتواجد سكانها حال وقوع الحرائق. وفي هذا الخصوص اوضح عبدالرحمن اللعبون خبير في شؤون الأمن والسلامة انه من خلال القيام بجولة ميدانية على بعض المدارس في المنطقة الشرقية، لاحظ وجود نقص في وسائل السلامة الضرورية على وجه العموم، وينطبق الحال على بعض المباني والادارات الحكومية، من خلال نقص في التجهيزات (اجهزة الانذار المبكر للحريق، طفايات الحريق، اجهزة كشف الدخان، صيانة دورية للاجهزة، سلالم الطوارئ) في حين يلزم ان تكون سلالم الطوارئ سهلة الوصول اليها، وواسعة لاستيعاب شخصين في وقت واحد بهدوء على اقل تقدير، وان تكون درجات السلم سهلة لا تؤدي الى الانزلاق. واكد اللعبون ضرورة اخضاع العاملين في المباني الحكومية ومباني الشركات والمؤسسات لدورات تدريبية ربع سنوية او نصف سنوية، لتدريبهم على كيفية استخدام طفايات الحريق، والا فان وجود هذه الطفايات في المنشآت الحكومية والخاصة يعطينا نوعا من (الأمان الكاذب) وكثيرا ما نسمع عن حدوث حرائق في محلات تجارية وقصور افراح بسبب اخطاء بسيطة، وتحدث بعض الإصابات الناتجة عن عدم تفهم المتواجدين للدور المطلوب منهم، حيث يجب ان يكون لدى الموظفين في المبنى او السكان دراية كاملة بكيفية التعامل مع الحريق في حال حدوثه، وكيفية توجيه المتواجدين في الموقع في حال حدوث طارئ، في الوقت الذي لا تزال فيه بعض المباني والمنشآت الحكومية والخاصة تفتقد وسائل السلامة.. مما ينذر بوقوع مزيد من المخاطر في حال حدوث أي طارئ في المستقبل القريب. الدفاع المدني يؤكد وجود الرقابة على صالات الافراح