كشف مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة العميد منصور بطيحان الجهني، أن لجان السلامة أغلقت خلال الأسبوع الماضي 4 مدارس رياض أطفال تشرف عليها الشؤون الاجتماعية لمخالفتها اشتراطات السلامة، مبينا أن المباني المدرسية تعد من أهم المنشآت التي تقوم إدارة الدفاع المدني بالتأكد من توفر اشتراطات السلامة فيها من خلال الزيارات التفتيشية نظرا لكثافة مرتاديها. وقال ل"الوطن"، إن إغلاق المدارس جاء أثناء جولات تفتيشية للجان السلامة على عدد من المنشآت الحكومية والأهلية للتأكد من توفر اشتراطات ووسائل السلامة فيها، مشيرا إلى أن هذه المدارس تقع في مخطط الأمير نايف بحي الهجرة، ومخططات الخالدية، العزيزية، والقبلتين، وأنه تم إيقاع الغرامات على 6 فنادق ومحطات وقود، و3 أسواق تجارية ومنشآت أخرى بمبالغ مالية وصلت إلى 130 ألف ريال". وفي شأن آخر، أكد مدير عام الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة اللواء زهير بن أحمد سبيه في تصريح إلى"الوطن"، أن حرائق المنازل تشكل الهاجس الأكبر لأفراد الدفاع المدني، وقال "الحرائق المنزلية هي الهاجس الأكبر للدفاع المدني خاصة التي تكون في ساعات متأخرة من الليل، نظرا لأن الدخان هو السم القاتل في ظل افتقار المنازل لكواشف الدخان". والتقت "الوطن" مع عدد من المواطنين، الذين أجمعوا على أن عدم الالتزام بكواشف الدخان يسبب أضرارا كبيرة في حال حدوث الحرائق، إذ قال محمد الأحمدي إن كثيرا من المنازل تخلو من كواشف الدخان بسبب عدم إلزام المواطنين والمقيمين بوضعه، وكثير من أفراد المجتمع يركزون مجمل اهتمامهم على تأثيث المنزل واقتناء الأجهزة الحديثة من شاشات تلفزيونية وإكسسوارات منزلية متجاهلين الجهاز الأهم وهو كاشف الدخان. ورأى ساري العنزي أن ضعف النشرات التوعوية من قبل الدفاع المدني بأهمية "جهاز كاشف الدخان" وراء تجاهل الكثير بأهميته، مطالبا الدفاع المدني بعقد حملات توعوية بأهمية هذا الجهاز. في حين أشار المواطن عبدالعزيز الصاعدي بأن المواصفات التقنية للجهاز تساهم في الحد من اقتنائه لدى المدخنين، بسبب الإشارات التحذيرية التي يطلقها عند وجود دخان. ووافق مسعود الجهني سابقيه بالقول: "كثير من منازل المواطنين تخلو من كافة أجهزة السلامة ومكافحة الحرائق مثل طفاية الحريق والأهم منها هو جهاز الإنذار المبكر "كاشف الدخان"، وسبب ذلك عدم تطبيق عبارة "الوقاية خير من العلاج"، لذا يجب تطبيق وضع كواشف الدخان بالمنازل من خلال مراحل وتبدأ بالنشرات التوعوية وبعد ذلك الإلزام والغرامات". ومن جانبه، أوضح فني تركيب أدوات السلامة بأحد المحلات التجارية بالمدينةالمنورة فتحي مجاهد، أن من أهم أدوات السلامة التي يجب توفرها بالمنازل هو جهاز الإنذار المبكر المعروف باسم كاشف الدخان، وهو عبارة عن آلة تعلق في أعلى الغرفة أو في الممرات أو في الصالات أو غيرها من الأماكن وعند وجود دخان يقوم بإصدار صوت قوي لتنبيه المتواجدين بالقرب من الموقع بأن هناك دخان حريق، مشيرا بأن الجهاز لا يصدر صوت عند احتراق العود والبخور.