أعلن وزراء الخارجية العرب أعضاء لجنة المتابعة في ختام اجتماعهم في القاهرة أمس الثلاثاء رفضهم ارسال قوات عربية الى العراق في الوقت الحاضر وشددوا على ضرورة انهاء الاحتلال الأمريكي البريطاني.وقال امين عام الجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي في القاهرة ان ارسال قوات عربية تحت الظروف الحالية امر غير وارد.ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول عربي قوله أن الوزراء ناقشوا هذه المسألة بشكل غير رسمي وقرروا عدم ادراجها رسميا على جدول الاعمال لتجنب اصدار توصيات بهذا الصدد.وقد طلبت الولاياتالمتحدة من عشرات البلدان ارسال قوات الى العراق حيث تتعرض يوميا لهجمات دامية.واضاف المسؤول العربي ان الدول العربية في وضع حرج لأن الاممالمتحدة لم تعتمد قرارات تسمح بمبادرة من هذا النوع، ولأن عددا من الموفدين العراقيين قالوا: إن القوات العربية سينظر اليها على انها قوات احتلال في حال ارسالها الى العراق. واوضح موسى ان لجنة المتابعة العربية بلورت موقفا عربيا يقوم على ضرورة العمل سريعا على انهاء الاحتلال وقيام الحكومة الوطنية العراقية. وردا على سؤال حول قبول تمثيل مجلس الحكم الانتقالي في الجامعة العربية قال موسى ما زلنا في نفس الموقف وهو انه لا توجد حكومة عراقية تمثل العراق حتى الآن. واضاف ان مجلس الحكم الانتقالي خطوة او بداية يجب ان تمهد لقيام حكومة عراقية وطنية شرعية يمكن الاعتراف بها والتفاهم معها. الا انه حرص على القول ان الجامعة العربية سترحب بحضور كافة القوى السياسية العراقية بلا استثناء وبما في ذلك اعضاء المجلس الانتقالي الى مقرها لمناقشة كافة عناصر الوضع في العراق. من جهته قال الشيخ محمد بن مبارك وزير الخارجية البحريني ردا على سؤال حول المعايير التي تضعها الجامعة العربية لشرعية اي حكومة عراقية قادمة ان الحكومة الشرعية بالنسبة للعراق تتحدد بناء على اجراء انتخابات وتشكيل حكومة منبثقة عن هذه الانتخابات. واضاف المسؤول البحريني: ان مجال المساعدات والدعم العربي للعراق مفتوح في كافة المجالات سواء التجارة والتعليم والصحة وخلافه معتبرا ان مساعدة العراق واجب قومي ويجب العمل به وعدم ترك الساحة للآخرين بالعمل في العراق والعرب خارج هذا النطاق. وقال دبلوماسي عربي ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع شدد على ضرورة قيام آلية تتيح للدول العربية مساعدة الشعب العراقي على تجاوز الازمة. واعلن الشرع ان على الجامعة العربية والاممالمتحدة لعب دور لحل المسألة العراقية عبر انهاء الاحتلال وافساح المجال امام الشعب العراقي ليحكم نفسه بنفسه. وبالنسبة الى الملف الفلسطيني شدد موسى والشيخ مبارك على ضرورة تقيد اسرائيل بالتزاماتها في اطار خارطة الطريق. وتتكون لجنة المتابعة العربية التي تشكلت خلال قمة بيروت العربية في آذار/مارس 2002 من البحرين ومصر وسوريا ولبنان والاردن والسلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية وقطر وليبيا والجزائر والمغرب واليمن. وقررت اللجنة التي رأس وفد المملكة العربية السعودية في اجتماعاتها صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية تشكيل لجنة تضم سبع دول عربية هي المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين رئيسة الدورة الحالية للقمة العربية وسوريا وقطر والاردن وتونس للتنسيق والتحاور مع الدول والمؤسسات الاخرى على المستوى الدولي بشأن العراق حتى يكون للدول العربية صوت واحد تجاه كافة الامور المتعلقة بالمسألة العراقية. واتفق الوزراء في اجتماعهم الذي ترأسه وزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة على عدة عناصر بشأن العراق من اهمها استبعاد فكرة ارسال أية قوات عربية للعراق في الظروف الحالية ومطالبة مجلس الحكم الانتقالي العراقي الجديد بالعمل من اجل قيام حكومة عراقية وطنية شرعية يمكن الاعتراف بها. وشددت اللجنة في توصياتها التي سترفع الى ملك البحرين رئيس الدورة الحالية للقمة العربية لرفعها للقادة العرب في القمة القادمة على ضرورة تشكيل حكومة عراقية ذات شرعية بأسرع وقت ممكن في اطار المساواة في الحقوق وبدون تمييز بين المواطنين العراقيين بسبب الدين او العرق.