ان ما تقوم به دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام من جهود كبيرة في سبيل إعادة توافق الحدث ( النفسي والاجتماعي) حتى يصبح عضواً نافعاً بالمجتمع وتقدم الدور الاجتماعي والتربوي لنزلائها من صغار السن والعمل على توجيههم التوجيه الحسن وفق خطة معينة حتى يعودوا إلى جادة الصواب وهذا لا يأتي إلا بفضل الله ثم بفضل فريق العمل الاجتماعي والذي يقف وراء هذا العطاء وفي مقدمتهم الأستاذ مدير الدار فالأخصائيون الاجتماعيون بدون استثناء وكذلك المشرفون الاجتماعيون يبذلون ما في وسعهم من توجيه ونصح وإرشاد للحدث فترة وجوده بالدار والتواصل معه عن طريق برنامج الرعاية اللاحقة بعد خروجه من الدار وكذلك إلحاقه بمدرسة الدار حتى يواصل دراسته ويحقق مستقبله وإشراكه في حلقات القرآن الكريم لكي يستفيد دينياً ودنيوياً وكذلك وضعه تحت برنامج معين يشتمل على البرامج والأنشطة المختلفة سواء رياضية أو ثقافية أو ترويحية لكي يكون لها تأثير إيجابي مستقبلاً حتى تتوسع ثقافته وتتنمى مهارته وكل هذا تحت إشراف فريق العمل الاجتماعي ولكي يخرج الحدث من الدار ويصبح عضواً نافعاً ولتكملة ما تم بناؤه فلابد أن تتعاون الجهات ذات العلاقة سواء التي يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر في التأثير على شخصية الحدث وهي: 1- جماعة المسجد ولما لها من دور كبير في استقطاب الأحداث ودمجهم في حلقات القرآن الكريم المقامة بالمسجد بعد الصلوات أو الاستفادة من المكتبة العلمية لاثراء وقت الفراغ. 2- الجمعيات الخيرية حيث أن لها دوراً كبيراً في مراعاة الظروف الاقتصادية للأسر ومحاولة إيجاد مصدر رزق للأسرة لسد الاحتياجات الضرورية سواء كانت مادية أو عينية. 3- المراكز الصيفية والتي تقام في المدارس في العطل الصيفية حيث أنها لابد أن تكون وفق استراتيجية معينة لشغل أوقات الشباب واثراء مداركهم وتنمية مهاراتهم حتى يبتعد الشاب عن جلساء السوء. 4- تفعيل دور الأندية الرياضية في المنطقة الشرقية والمناطق الأخرى ولابد من تسهيل دخول الشباب من مختلف الفئات للاستفادة من الأنشطة الرياضية داخل النادي حتى يكون هناك شغل لأوقات الفراغ وممارسة الألعاب المختلفة حتى تثري وقت فراغه بأشياء أكثر استفادة حتى لا يكون الشارع مكانا لمزاولة ألعاب يكون لها أثرً خطيرا على الشاب مما يجره إلى الانجراف مع أصدقاء ينحرف مهم. لا ننسى دور الأسرة حيث تعتبر هي اللبنة الأولى لتنشئة الحدث أو الصغير التنشئة الحسنة ثم يأتي دور المدرسة والذي هو بطبيعة الحال تكملة لما تم بناؤه من الأسرة وهي المؤثر الحقيقي في بناء شخصية الحدث وكذلك يأتي دور وسائل الإعلام سواء المقروء أو المرئي أو المسموع حيث أنها تؤثر اما إيجابياً أو سلباً على شخصية الحدث وفقاً للمادة المعروضة أو المنشورة كما لا ننسى أن نشير إلى برنامج الأمير محمد بن فهد لتوظيف الشباب والذي استفاد منه العديد من أبناء هذا الوطن عامة ونزلاء الدار والسجون بصفة خاصة لإيجاد الوظيفة المناسبة لتكون له عوناً ولأسرته وفي الختام نشكر القائمين على هذه الجريدة الغراء التي لا تبخل في نشر القضايا الاجتماعية والتي ان شاء الله يكون لها دور في تفعيل كل ما من شأنه العمل على إيجاد الحلول المناسبة المتمثلة في أن نكون يداً واحدة ضد التيارات الهدامة التي تعيق توافق الشباب مما يجعلنا نكثف الجهود حتي نخرج بهذا النشء إلى بر الأمان لأنه مستقبل الأمة وعمادها. فاصلة أخيرة.. قال الشاعر: ==1== ان الغصون إذا قومتها اعتدلت==0== ==0==ولا يلين إذا قومته الخشب قد ينفع الأدب الأحداث في مهل==0== ==0==وليس ينفع في ذا الشيبة الأدب==2== والله ولي التوفيق دحام بن عشيان الشمري الأخصائي الاجتماعي