عزيزي رئيس التحرير انتهى العام الدراسي وبدأت الاجازة الصيفية لطلاب المدارس لتستمر اكثر من شهرين ومن هنا تبدأ معاناة الاسر مع ابنائها حيث تكثر مشكلات الابناء كالسهر والخروج مع الغير وعدم تقبل النصح والتوجيه من الوالدين وهذانابع من وقت الفراغ الكبير الذي يعيشه الطلاب عقب انتهاء الدراسة مما يجعل الاسر اكثر قلقا على مصير ابنائهم خلال هذه الاجازة والخوف على ابنائهم من الانحراف. ومن هذا المنطلق ومن خلال هذه الجريدة الغراء نهيب بكل افراد المجتمع ومؤسساته الحرص الشديد على ابنائنا خوفا من انحرافهم ولوقاية الابناء من الانحراف فاننا نتطرق الى من لهم علاقة مباشرة بالتأثير الايجابي على سلوك الابن. اولا: نبدأ بالاسرة لانها البيئة الاولى لتنشئة الابن ويجب ان تحرص الاسرة على متابعة فلذات اكبادها وحمايتهم من الانحراف ومحاولة ابعادهم عن مخالطة اصدقاء السوء الذين يتربصون في الشوارع والاحياء والاماكن العامة فلابد ان يكون الوالدان يدا واحدة ضد التيارات الهدامة التي قد تعصف بأبنائهم وتجعلهم اكثر عرضة للانحراف وان يعملوا على مراقبة ابنائهم ومتابعتهم ونصحهم وارشادهم واشغال وقت فراغهم بما ينفعهم وتوفير وسائل الترفيه والتسلية التي يكون لها تأثير ايجابي في دينهم ودنياهم وتكون هذه الوسائل تحت اشراف الوالدين او احدهما وتنوير وتبصير الابن بكل ماهو نافع اوضار وتوسعة مداركه وتوجيهها التوجيه الصحيح واعطائه الثقة في نفسه حتى يكون اكثر التزاما وعدم انجرافه وراء المؤثرات السلبية حتى يصبح عضوا نافعا في المجتمع. ثانيا: اقامة المراكز الصيفية التي يكون لها تأثير ايجابي على الابن واشغال وقت فراغه بكل ما هو نافع وان تكون هذه المراكز تحت اشراف اخصائيين اجتماعيين ونفسيين وان يكون برنامج هذه المراكز متكاملا من جميع الجوانب (الرياضية والترفيهية) وكذلك اقامة المحاضرات الهادفة التي تثري وقت فراغ الطالب ويكون لها مردود ايجابي في نفس الطالب واتساع مداركه واشغال وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع. ثالثا: تفعيل دور جماعات المساجد بالاحياء والعمل على استقبال طلاب المدارس المقيمين بالحي والتنسيق مع اولياء امورهم ليكون هناك تواصل بين المسجد والاب على اقامة الرحلات وكذلك الاستفادة من مكتبة المسجد بما تحويه من اشرطة وكتيبات دينية. رابعا: تفعيل دور الاندية الرياضية الموجودة بالمنطقة وكذلك بيوت الشباب المنتشرة في جميع مناطق المملكة وتسهيل اجراءات استقبال الطلاب وقت العطلة الصيفية للاستفادة من الخدمات المقدمة في هذه الصروح الرياضية وان تكون تحت اشراف مشرفين قادرين على التعامل مع هذه الفئة العمرية الهامة. وكل ماتم ذكره يكون له دور مباشر في شغل اوقات الفراغ واثراء الوقت بما يعود بالنفع, وهناك العديد من الجهات الاخرى ذات العلاقة التي لايتسع المجال لذكرها. وختاما نتمنى لابنائنا الطلاب التوفيق والنجاح في تحصيلهم العلمي واسعاد والديهم حيث انهم عماد الامة ومستقبل الوطن. الله الموفق دهام بن عشيان الشمري باحث اجتماعي