أكد أحمد ماهر وزير الخارجية المصري امس أنه لا أهمية للتصريحات التي أطلقها شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي بشأن إبعاد مصر عن العملية السلمية إذا لم تفرج عن عزام عزام. وقال عقب مباحثاته مع عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية بمقر الجامعة بعد ظهر امس ان الدور المصري لا يقرره شارون لانه دور قومي ويقرره التاريخ والجغرافيا وصلات مصر ولذلك دورها لا يقرره أحد. وأعرب عن أمله في عدم الوقوف أمام هذه التصريحات واصفا إياها بأنها لا قيمة لها. مبينا أن موضوع الافراج عن عزام عزام الجاسوس الاسرائيلي غير مطروح لانه أدين أمام محكمة مصرية بقضية تجسس . مشيرا إلى أن مصر تحترم قضاءها وأحكامه ويجب على الجميع احترامه ولذلك هذا الموضوع غير مطروح ولن نقبل مناقشاته. وردا على سؤال حول عودة السفيرين الاردني والمصري إلى إسرائيل وسخرية شارون وتصريح وزير خارجيته بانهما سيعودان بشروط إسرائيلية قال ماهر لا أحد يستطيع أن يستخف بمصر ومن يستخف بمصر يخطئ كثيرا. وأضاف أن موضوع عودة السفير تقرره مصر في الوقت الذي تراه مناسبا ولا يهمنا ما يراه شارون أو وزير خارجيته فمسألة عودة السفير قرار مصري لا شأن لاحد به بتاتا. من جهة اخرى اكد رعنان غيسين المتحدث باسم شارون تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بانه لن يتم اشراك مصر في عملية السلام اذا لم تطلق سراح الاسرائيلي عزام عزام الذي ادانته بتهمة التجسس لحساب الدولة العبرية. وقال رعنان ان شارون قال بالفعل ان مصر لن تشارك في عملية السلام فيما عزام عزام قابع في سجونها لتهم هو بريء منها تماما. وتطالب اسرائيل بالحاح منذ سنوات باطلاق سراح عزام وهو عربي اسرائيلي لكن القاهرة ترفض ذلك. ويمضى عزام عقوبة بالاشغال الشاقة المؤبدة منذ اغسطس 1977 في زنزانة منفردة في سجن طرة (جنوب شرق القاهرة) بعد ادانته بتهمة التجسس لحساب اسرائيل.