يعتبر فريق الشباب من اعرق الاندية السعودية وهذه العراقة لم تأت من فراغ بل بفعل البطولات التي حققتها والنجوم التي صنعها. اطلق عليه الرياضيون لقب شيخ الاندية، واحب عشاقه (الليث) لقبا له. بطبيعة الحال هو جدير باللقبين فهو شيخ الاندية وليثها. بلغت سمعة النادي عنان السماء مع مطلع التسعينيات الميلادية بفعل البطولات المتلاحقة التي حققها على المستوى المحلي والخارجي. حقق البطولة تلو الاخرى حتى تسيد الكرة السعودية واصبح سفيرا معتمدا لها. في اواخر التسيعينات شاخ الليث ولم يعد ذلك الفريق المرعب، هذا الامر احزن محبيه وافرح منافسيه، فقد سقط البطل ولم يعد في القمة او محاولا الموصول اليها بل اصبح منافسا في الوسط بعيدا عن القمة والقاع. يرى الكثير ان السبب في هذا السقوط هو سياسة ادارة النادي والتي فرطت في النجوم الواحد تلو الاخر بداية بمرزوق العتيبي ومرورا بانور، المهلل، الدواد، الشنيف، الواكد، الخثران واخير مسفر وتكر. يرى جمهور الليث ان الادارة اخطأت ويرى مسئولوه انهم على صواب. رأيان متناقضان لا يتفقان ولكنهما حتما يجتمعان على عشق الليث. فالجماهير تريد البطولات وترغب في الا يمر موسم الا وهناك بطولة والادارة ترى في بيع النجوم استثمارا سيصنع فريق الاحلام الذي سيعيد امجاد الليث.. تريد ان تصنع فريقا لايقصر.. فريقا يحقق البطولات باستمرار لا فريقا يحقق في موسم بطولة ويغيب عشرا. يراهن صناع القرار في هذا النادي على ان موسم الحصاد قد حان.. يراهنون على الموسم الحالي فقد صنعوا فريقا يراه الكثير فريق المستقبل.. بالتأكيد هو كذلك فهناك اكثر من 17 لاعبا في المنتخبات السعودية الصغرى (الاولمبي، الشباب، الناشئين). لم يكن الخلاف حول سياسة الادارة مقتصرا على جماهير الليث بل ان النقاد الرياضيين وعشاق (المستديرة) ايضا اختلفوا ما بين مؤيد ومعارض حيث يرى المعارضون ان سياسة الادارة كانت السبب الرئيسي في ابتعاد الفريق عن البطولات ويرون ايضا ان حجة الادارة في بيع عقود نجومها الضائقة المالية غير مقبولة اطلاقا فاذا كانت الادارة تتحجج بهذه الازمة فان الحل ليس في بيع النجوم لانها ستستمر ويستمر معها التفريط فلا يوجد هناك اي بوادر لحل هذه الازمة في الوقت الراهن حسب اعتقادهم. كما ان هؤلاء المعارضين لايصدقون ان هناك ازمة مالية خانقة تجبر صناع القرار في البيت الشبابي على التشبث بهذا الحل ويدللون بذلك بما يحدث في نادي القادسية صاحب الامكانيات المالية الاقل من الشباب حيث لم تجبر قلة الامكانيات المالية الاخيرة على بيع نجومه. اما المؤيدون للسياسة الشبابية فيرون ان الادارة لم تفرط في اي نجم ما عدا مرزوق والقحطاني وتكر ويجدون الذريعة لبيع عقودهم اما بقية اللاعبين فلا يصنفهم هؤلاء المؤيدون من فئة النجوم ويسألون معارضيهم اين هؤلاء النجوم في فرقهم الحالية؟ فهم اما اعتزلوا او ركنوا على دكة الاحتياط، كما يعتقدون ان انور المهلل، الداؤود، الشنيف، الخثران، والواكد قد اعطوا كل ما لديهم ولم يبق في جعبتهم المزيد. اما بالنسبة لبيع واعارة المرزوق والقحطاني وتكر فيرون انه من الغباء ان ترفض ملايين الاتحاد التسعة والتي انتقل بموجبها اللاعب اما القحطاني فهو لاعب شاب وظهير عصري ولكن يؤخذ عليه عدم الالتزام والتقيد بالانظمة كما تسرب من داخل اروقة النادي ولذلك تم بيع عقده للاتحاد لان الادارة ترى ان استمراريته في الملاعب غير مضمونة. اما بالنسبة لتكر فيعتقد من يؤيد الادراة انها هي الكاسبة من الصفقة حيث جنت مليون ونصف المليون ريال من انتقاله بنظام الاعارة اضافة الى توقيعه لعقد موسم كامل مجانا للعب في صفوف الليث بعد عودته من الاعارة. وبالرغم من كل ذلك يرى المسؤولون في الشباب ان فريقهم لم يتأثر بذلك الغياب وتحديدا في الموسم الماضي حيث كانوا قريبين من منصات التتويج لولا تعارض برامج المسابقات المحلية مع برامج منتخباتنا الوطنية التي على اثرها خسر الفريق في الموسم الماضي اكثر من 17 لاعبا تم ضمهم للمنتخبات الوطنية بكافة فئاتهم. الامير خالد بن سعد - رضا تكر