ينتقل لأول مرة كنز النمرود الذي يعتبر أهم اكتشاف أثري في القرن الماضي. ومن المتوقع أن يستمر عرض الكنز العراقي الذي استولت عليه قوات الاحتلال بعد غزو البلاد ما بين ستة إلى ثمانية أشهر. وقال السفير الإيطالي في بغداد بييترو كوردوني الذي يتولى مهام وزير الثقافة في الإدارة المؤقتة بالعراق إن قطعا نفيسة ستعرض إلى جانب المجموعة الآشورية التي تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد. ومن أبرز القطع التي ستعرض في الولاياتالمتحدة إناء الوركاء، وهو قطعة فريدة تعود إلى عام 3200 قبل الميلاد أيام العهد السومري، ونقشت عليها لوحات من الحياة اليومية لذلك العهد. وقد عثر عليه علماء آثار ألمان عام 1940 قرب مدينة السماوة جنوبالعراق. وعرضت الإدارة الأميركية في العراق كنز النمرود بداية الشهر الماضي في متحف بغداد لبعض الوقت أمام الصحفيين والحاكم الأميركي بول بريمر تحت حراسة عسكرية مشددة. وتضم المجموعة 650 قطعة من الذهب والأحجار الكريمة والتيجان والعقود والأساور والخواتم والأواني الذهبية. واكتشف هذا الكنز بين عامي 1988 و1992 قرب الموصل شمال العراق في مقابر ملكات وأميرات آشوريات من القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد. وفي السياق ذاته أبدى كوردوني ارتياحه لإعادة قطع أثرية كانت سرقت من المتحف العراقي بعد سقوط النظام العراقي. وقال السفير المستشرق إن حوالي 3400 قطعة سرقت من أصل 170 ألفا كانت موجودة في المتحف. وأضاف أن 1200 قطعة أعيدت إلى المتحف, بحسب نتائج تحقيق تقوم به لجنة أميركية. وقال كوردوني إن بين القطع المسروقة 34 قطعة قيمة جدا لم يتم العثور إلا على قطعة واحدة منها حتى الآن، هي إناء الوركاء، موضحا أن ثلاثة شبان عراقيين أعادوا الإناء في منتصف يونيو/ حزيران الماضي. وكانت مديرة المتحف أخفت بعض القطع التي أعلن عن اختفائها في تدبير وقائي قبل وقت قصير من اندلاع الحرب. فقد أخفت حوالي 8000 قطعة في صناديق من الزنك وراء جدار في قبو المتحف