المسابقات في الفن التشكيلي تحظى باهتمام كبير لدى جمهور الفنانين كونها ذات قيمة فنية عالية، فضلا عن الجوائز المغرية التي تطرحها بعض المؤسسات والتي قد تصل قيمة الواحدة منها إلى مئات الآلاف على المستوى المحلي والعربي والعالمي. (1) ومن المسابقات المحلية برزت مسابقة السفير في دورة واحدة التي نظمتها وزارة الخارجية السعودية بدعم كبير من بعض الشركات الكبرى ماجعل من جائزة المسابقة الأولى ترتفع الى ستين ألف ريال لم يحصل عليها أو لم تمنح لاي من المتقدمين للمسابقة في تلك الدورة التي حجبت جائزتها الأولى، لكن مايميز هذه المسابقة عن جميع المسابقات أنها وسعت مقدار الجوائز إلى العشرات فهناك جوائز الاقتناء التي تلي الجوائز الاثنتي عشرة الأولى، وتقسم جوائز الاقتناء على فئات، كما وعدت اللجنة المنظمة بإقامة معرض مشترك للفائزين الأربعة الأول ومع مرور أشهر على انتهائها فإنه لم يتم لهذا التقدير للفائزين أي شكل. نظم الجائزة أونسق لها قاعة الشرقية بالرياض واختيرت لجنة التحكيم من فنانين سعوديين وعرب، واكتفت لجنة التحكيم بلقاء واحد تم فيه اختيار الأعمال ثم تحكيمها، وقد أعيدت العديد من الأعمال المقدمة لأصحابها لأسباب غير واضحة أو معلنة فهناك مستويات جيدة أعيدت وكأنها لم تفتح.. أما التحكيم ذاته فكان مفاجئا مع وجود أسماء معروفة وقادرة على الانتقاء لكن شكلا من المجاملة أوغيرها بدت على النتائج التي لم تكن على المستوى المطلوب. فقد تم تأخير بعض الأعمال إلى جوائز الاقتناء مع مستواها الفني الرفيع ودون الدخول الى التفاصيل فقد كان منح الجائزة الأولى ضروريا حتى ارتفعت قيمتها الى مائة ألف ريال. من أهم الايجابيات لهذه المسابقة هي أنها مخصصة للفنانين السعوديين، وجوائزها عديدة وهدفها واضح فالأعمال تبعث أو صورها الى السفارات السعودية في الخارج، ومن هنا فكثير من الفنانين التشكيليين السعوديين أقبلوا عليها على غير العادة في معظم المسابقات المحلية، ومع بعض الالتباسات البسيطة تم عرض عمال للفنانين عبدالحليم رضوي وسعد العبيد وربماغيرهما في ركن آخر كأعمال خارج التحكيم أو للاقتناء منها لم تكن الصورة واضحة بالنسبة لي وقد تم طباعة دليل عرف بالفائزين والمحكمين ووعدنا بمطبوع شامل للمسابقة لم يظهر حتى الآن كما لم يظهر عرض أعمال الفائزين الأربعة الأول في فرنسا كما كان مقترحا ومؤملا، كما ان علاقة القاعة (الشرقية) انقطعت بعدد من الفنانين المشاركين ممن كانوا ينتظرون اكمال بعض مايتعلق بمشاركتهم. والسؤال: أين بقية ما وعدنا به من هذه المسابقة في فرح افتتاحها وتوزيع جوائزها. أم أنهانسيت مع الأيام؟؟ (2) كما تعتبر مسابقة باحة الفنون من أحدث المسابقات التشكيلية التي نظمت منها دورة واحدة مثل مسابقة السفير إلا أن الفرق بين المسابقتين كان بارزا وواضحاسواء بمقدار الجائزة أو عدد الجوائز، أو حتى لجنة التحكيم التي اختارتها السفير من الخارج والداخل أو غير ذلك.. جاءت مسابقة باحة الفنون بشروط بسيطة من بينها قياس اللوحات أو موضوع المسابقة، وغيرها، لكن لجنة التحكيم التي استقرت عليهااللجنة المنظمة للمسابقة غيرت في بعض الشروط فلم تهتم بقياس اللوحة المحدد، كما لم تهتم بفكرة المسابقة أو موضوعها، واختير ثلاثة من الفائزين من أبناء (الباحة) التشكيليين المتقدمين للمسابقة بجانب ثلاثة من المناطق الأخرى. كل هذا لم يخدم المسابقة ولم يمنحها الصفة المحلية المطلوبة التي يمكن أن تستقطب الفنانين في دورات قادمة، لكنها، وبعد شهور أعلنت عن مسابقتها الجديدة بمبلغ يصل إلى مائة ألف ريال للفائز الأول خلاف الجوائز التالية بعد أن كانت مخصصات الجائزة جميعها (الجوائز، ومكافآت المحكمين، وغيرها) مائة ألف ريال، لكن شرطا غريبا ظهر بين ضوابط المشاركة، وهو أن الأعمال المقدمة للمسابقة، والتي (لم) تفز (لا) تعاد الى أصحابها، وهو شرط لم يؤخذ به أو يعمل به في أي من المسابقات سواء المحلية أو الدولية، ربماتخضع هذه اللا إعادة لصور أو لشرائح للأعمال ولبيانات أو ملفات مقدمة، لكن ألا تعاد الأعمال الفنية لأصحابها فهذا هو ما سيمنع العديد من الفنانين من المشاركة في المسابقة، ومع ذلك الاعلان وهذه الملاحظات التي نقلتها إلى أحد أعضاء لجنة المسابقة لم يتم أي حديث أو إيضاح حول هذه النقطة، أو المسابقة بشكل عام فقد صمت الاعلام، وصمتت الاتصالات، وكما صمتت المسابقة في دورتها الأولى عن موعدها المحدد أصلا ليبقى الانتظار لتعديل هذا البند المتعلق بإعادة الأعمال. أو لتأكيد تعديله، وتواصل في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية خلال بعض الدورات شكل من المسابقات التي ارتفعت في العام 1419 وبمناسبة مئوية التأسيس خصصت ثلاث جوائز كانت سيارات مقدمة من احدى الشركات، ماأسهم في الاندفاع للمسابقة التالية التي انخفضت الى جوائز مالية بسيطة لم تزل غير مستقرة بين أن تتواصل المسابقة أو تنقطع ويكتفى بشكل المعرض الجماعي!! لوحة تشكيلية