ذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية امس الاحد ان الولاياتالمتحدة طلبت من النيجر عدم التدخل في الجدل حول مسألة محاولة العراق شراء يورانيوم من هذا البلد لاغراض عسكرية في محاولة تستهدف فيما يبدو منع تسرب أي معلومات قد تكشف حقيقة ما حدث. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين حكوميين نيجريين كبار ان المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركي لشؤون افريقيا هيرمان كوهين طلب من الرئيس مامادو تنجا خلال زيارة قام بها الى نيامي الاسبوع الماضي، بنقل هذه التعليمات من واشنطن الى اعضاء حكومته. واوضح احد هؤلاء المسؤولين للصحيفة ان "كوهين كان ودودا مع الرئيس اولا (...) لكنه صعد لهجته بعد ذلك لينقل له رسالة من واشنطن مفادها لا نريد ان نسمع صوت حكومتكم في هذه القضية " . واضاف المصدر نفسه ان كوهين "كان يطلب من النيجر التزام الصمت". ورأت الصحيفة ان هذا التدخل يثير القلق المتزايد الذي تشعر به الولاياتالمتحدةوبريطانيا في مواجهة الاتهامات بانهما تعمدتا المبالغة في حديثهما عن التهديد العراقي لتبرير الحرب. وذكرت الصحيفة بان رئيس وزراء النيجر هاما هامادو اكد لها الاسبوع الماضي ان حكومته لم تجر اي محادثات مع العراق بشأن اليورانيوم داعيا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى تقديم "الادلة" التي يؤكد انه يملكها حول محاولة بغداد شراء اليورانيوم من النيجر. ونفى مسؤولون اميركيون ردا على اسئلة الصحيفة ان يكونوا قاموا باي محاولة لاسكات النيجر. لكن المسؤول النيجري الذي نقلت الصحيفة تصريحاته رأى ان هذه الضغوط يمكن ان تكون فعالة، موضحا ان النيجر "تأتي في المرتبة الثانية بين افقر دول العالم وتعتمد على المساعدة الدولية لتأمين بقائها". وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اكد في خطابه عن حال الاتحاد في 28 كانون الثاني/يناير ان "بريطانيا علمت ان (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين حاول الحصول على كميات كبيرة من اليورانيوم من افريقيا". واكد نائب رئيس مجلس الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي الشهر الماضي مسؤوليته عن الابقاء على هذه الجملة في نص الخطاب.