يقول سامي بن سعيد بن سليمان النهدي وهو بائع في محل لبيع المواد الغذائية عن بداية الفكرة لشراء المحل: عندما سمعنا بالقرار الوزاري باحلال العماني محل الوافد في بيع المواد الغذائية بادرنا على الفور بشراء محل وكانت بادرة طيبة فالحمد لله كانت معنا هذه الفكرة منذ فترة ولكن كان ينقصنا الموقع المناسب لذلك المحل حتى يكون له اقبال كبير من قبل الزبائن المشترين ونتمنى ان تستمر هذه البادرة والحكومة من جانبها تشجعنا وتدعمنا وهذه فرصة للشباب الذين يبحثون عن عمل فالتجارة مكسب كبير المهم من يستطيع ان يتعامل فيها والطريقة المناسبة في ذلك كذلك اقول بأن هذا المحل الذي اشتراه لي والدي كان له اقبال كبير لشرائه ومن حسن الحظ انه كان من نصيبنا لانه محل جيد جدا من حيث اقبال الناس وبه جميع الانواع من الخضراوات والفواكه والحمد لله على ذلك. وفي سؤال عن الصعوبات التي واجهته في بداية العمل في المحل كونه عمانيا ويتعامل مع بني جنسه يقول سامي: بصراحة الفكرة من بدايتها لاقت ترحيبا وتأييدا كبيرا واغلب من رآنا يقول: نفتخر بوجود العماني يحل محل العامل الوافد خاصة في مثل هذه المحلات لاننا نستطيع ان نتعامل به بحسن نية ومعاملة الى غير ذلك اما عن الصعوبات فقليلة جدا وقد تكون البداية فيها بعض من الصعوبة كوننا نتعامل مع زبائن في بيع وشراء من حيث القيمة للاسعار وبعض الامور التي قد تواجهنا من حيث رفع الاسعار او تخفيضها حسب سعر السوق وهكذا فالمطلوب من التاجر او البائع بصفة عامة ان يتعامل مع الزبون لكل لطف وترحيب ومعاملة خاصة حتى يكسب ذلك المشتري ويستطيع ان يتعامل معه بسهولة ايضا بل وبصفة مستمرة فيكون مكسبا له ويثق فيه.فالتعامل ليس بالسهولة المتوقعة ولكن بالطريقة الحسنة التي يمكنك ان تتبعها وقتذاك. كذلك لا اخفي عليك بأننا عند شرائنا للمحل كان العامل الوافد معنا لمدة تقريبا عشرة ايام او اكثر حتى يخبرنا بقيمة الاشياء ونكسب في نفس الوقت الخبرة والممارسة والحمد لله لقد استفدنا كثيرا حينذاك وقدموا لنا نصائح وكانوا معنا دائما ويخبروننا عن اي استفسار لقيمة الاسعار في المحل فلم يقصروا معنا ابدا، حتى بعد فترة من شرائنا للمحل جمعناهم وسألناهم عن تقديرهم خلال تلك الفترة فقالوا بكل شهادة: المحل أفضل من السابق من حيث البيع وكثرة الزبائن وأنشط بكثير. وفي سؤال آخر عن نظرة المشتري العماني للعامل الوافد انه يصبر عليه من حيث التعامل بالتقسيط معه بعكس البائع العماني يقول سامي النهدي: في الحقيقة ان العامل الوافد لابد ان يتعامل بالتقسيط مع الزبون لكي يكسب وينافس الآخر ولكن في النهاية للاسف ان البعض بدأ يتهرب عن الدفع فلم يسدد ما عليه شهريا حتى تتراكم عليه المبالغ وعند المطالبة يماطل السداد ولهذا فان اصحاب المحل سابقا عندما اكتشفوا سجلات الحساب وجدوا ان لهم مبالغ طائلة عند اولئك الناس وعندما يتصلون بهم يتهربون ويتعذرون بشتى الوسائل والطرق وكثيرا ما سمعنا عن مشاكل البيع بالتقسيط فينبغي الحذر الشديد. فمن الصعب ان يبدأ الشخص بذلك البيع وهو مازال في مرحلة تكوينه للتجارة حتى ان بعض الناس لا تعرفهم جيدا او حتى من اماكن بعيدة وفي النهاية لا تجدهم عندما تطالبهم فتقع في ورطة وبهذا تخسر فالمطلوب التأكد من معرفة الشخص وانا بصراحة لا اتعامل بهذا البيع (التقسيط) الا مع الفئة التي اثق فيها واعرفها جيدا وبشروط معينة بحيث لا تتعدى مبلغا معينا وخلال نهاية الشهر نطالب ذلك الشخص حتى بدفع ما عليه والا ينقطع التعامل معه تلقائيا. كما وجهنا بسؤال كذلك حول التنافس في الاسعار والقيمة هل ثابتة ومحددة ام اختلفت عن السابق يقول سامي: التنافس بالطبع موجود دائما في كل مكام ولكن الافضل للبائع ان يرسم لنفسه طريقا وهدفا محددا لكي يمشي عليه ولا يهمه شيء فالرزق من الله سبحانه وتعالى ومن حيث القيمة فنحن لم نزد في الأسعار فهي ثابتة كما كانت بل العكس فكنا في الايام الاولى من شرائنا المحل قد خفضنا الاسعار وكان الاقبال كبيرا ولله الحمد بل واكثر من السابق وذلك بشهادة اصحاب المحل السابقين وفي سؤال اخير كلمة توجهها للجهات المسئولة والشباب يقول سامي: أقول بالنسبة لهذا القرار فاني أخاطب الجهات المسئولة باستمراره وان يكون قرارا صارما فالعماني يجب ان يخدم نفسه ويخدم وطنه وهو شغول فقط يعطي الفرصة وهذا القرار بمثابة المفتاح له ليتجه لهذا المجال فهو مكسب كبير له احسن استغلاله فكل ما أتمناه الاستمرار في فتح مجالات اخرى حتى نرى العماني في كل مكان وكل مجال كذلك انبه الشباب الباحث عن العمل بأن يتجه لهذا المجال الممتاز ويبدأ من الآن لينفع نفسه واهله وان يخدم وطنه فابن البلد أولى من غيره خاصة في هذا الوقت. وان هذا القرار جاء في وقته ولو انه متأخرا بعض الوقت ونتمنى التعاون من الشباب لاثباته واستمراره دائما. وبالخبرة والممارسة سيحققون ما يطمحون اليه باذن الله تعالى والله معهم.