عرض الرئيس الكوبي راوول كاسترو الخميس مبادلة منشقين في كوبا بخمسة كوبيين معتقلين في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس، غير ان هذا العرض لقي رفضا فوريا من واشنطن ومن الناشطين من اجل حقوق الانسان في كوبا على حد سواء. وقدم كاسترو هذا العرض قبل شهر من انتقال الرئاسة الاميركية رسميا الى الديموقراطي باراك اوباما الذي المح الى انه على استعداد لتخفيف العقوبات المفروضة على الجزيرة الشيوعية. وابدى كاسترو (77 عاما) استعداده للقاء اوباما "في المكان والزمان الذي يقرره لكن على اساس المساواة الكاملة". وقال ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان "مسألة المعتقلين السياسيين المسجونين ضد ارادتهم لمجرد انهم احتجوا بطريقة سلمية منفصلة عن قضية الجواسيس الخمسة الذين حوكموا وادينوا طبقا للاصول من قبل النظام القضائي الاميركي". كذلك انتقد عدد من المنشقين الكوبيين في هافانا عرض راوول كاسترو. وقالت لورا بولان احدى المسؤولات عن مجموعة مؤلفة من زوجات معتقلين معروفة باسم "سيدات بالابيض" انه"تبادل فظ لان هؤلاء الرجال لم يكن يجدر اطلاقا ان يكونوا معتقلين، لذلك لا يمكن استخدامهم للتبادل". ورأى الصحافي المنشق اوسكار اسبينوسا تشيبي الذي اعتقل عام 2003 مع 74 معارضا اخر واطلق سراحه لاسباب صحية انه "لا يمكن المساواة بين معتقلين سياسيين وجواسيس". واقرت كوبا بان مواطنيها الخمسة المعتقلين في الولاياتالمتحدة هم عملاء كانوا يتجسسون على مجموعات "ارهابية" على حد تعبير السلطات مناهضة لكاسترو في ميامي. وقام كاسترو بزيارة ليوم واحد الى برازيليا حيث عقد لقاء تلته مأدبة غداء مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي زار كوبا مرتين هذه السنة. وكان الرئيس الكوبي شارك قبل ذلك في قمة ضمت 33 دولة من اميركا اللاتينية في كوستا دو سويبي شمال شرق البرازيل، طالبت بوضع حد للحظر الاميركي المفروض على كوبا منذ 46 عاما. وانضمت كوبا رسميا في كوستا دو سويبي الى مجموعة ريو لتصبح الدولة الثالثة والعشرين في هذا المنتدى السياسي الاميركي اللاتيني حصرا الذي انشئ عام 1986. وعلق راوول كاسترو مبديا ارتياحه ان هذه القمة غير المسبوقة التي نظمتها البرازيل بدون مشاركة الولاياتالمتحدة او اوروبا كانت "رائعة".